أصحاب مداجن بريف اللاذقية من المتضررين جرّاء الزلزال يشتكون عدم حصولهم على منحة “الذرة”
اشتكى عدد من أصحاب المداجن بريف اللاذقية، من المتضررين جرّاء زلزال 6 شباط المدمّر، عبر تلفزيون الخبر، عدم حصولهم على منحة “الذرة”، والتي أقرّتها وزارة الزراعة للمربين في المداجن التي كانت تعمل أثناء الزلزال وبعده، من قبل مديرية الزراعة في المحافظة، مطالبين المعنيين بهذا الشأن لإنصافهم وتعويضهم.
وقال أحد المُشتكين لتلفزيون الخبر: “أقرّ منح 320 غرام ذرة للفروج اللاحم و 500 غرام للبيّاض، للمداجن المتضررة، والتي تمّ الكشف الحسّي عليها بتاريخ 24 و 25 آذار 2023، وهذا يعني أن الصوص الذي عمره يوم واحد بتاريخ 6 شباط أي يوم الزلزال يكون عمره أثناء الكشف قد تجاوز دورة تربية الفروج النظامية، وهي 45 يوماً فقط)”.
وأضاف صاحب الشكوى، أنه “عند مراجعتنا للمعنيين بمديرية الزراعة باللاذقية يأتي الرد بأنهم قاموا بتعويض من جرى الكشف الحسّي عليهم (أي بعد الزلزال بشهر ونصف)، وأنه كان يجب علينا إعلام المديرية حينها بذلك”.
وتابع المُشتكي حديثه مؤكّداً، أنه “لم يصدر عن المديرية حينها أي إعلان بهذا الخصوص، وأن مديرية الزراعة قادرة على تحديد المداجن التي كانت تعمل أثناء الزلزال من خلال الكشوفات واللجان التي كشفت كشف حسّي عند طلب الحصول على مادة المازوت”.
وختم صاحب الشكوى حديثه، أنه “تمّ استبعاد المداجن المربية، والتي كانت عاملة أثناء الزلزال والمتضررة فعلياً، إذ تأثرت سلباً بالتربية والأسعار، على حساب المربين خلال فترة الكشف الحسّي الذي قامت به المديرية، أي بعد وقوع الزلزال بنحو شهر ونصف”، مُطالباً المعنيين في وزارة الزراعة بضرورة إنصافهم.
من جهته، قال مدير مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة اللاذقية، باسم دوبا، في ردّه على الشكوى، لتلفزيون الخبر، أنه “فور إبلاغنا عن صرف المنحة لمربي الدواجن من المتضررين من الزلزال، قمنا بإجراء الكشوفات اللازمة لتحديد المربين بفترتها، وقمنا بتخصيصهم بالمستحقات، وإبلاغ الوزارة بقوائم المستفيدين”.
وحول شكوى متضرري زلزال 6 شباط، أجاب “دوبا” مُتسائلاً: “هل تُعطى المنحة للمربي الحالي بتاريخ إقرارها أم لمربي انتهت دورة تربية الفروج لديه؟”، وتابع “من كان لديه تربية أثناء الزلزال ولم يتضرر، ولم يكن لديه تربية في تاريخ إجراء الكشف الحسّي لا يحصل على تعويضات المنحة”.
وأكّد مدير الزراعة، أن “كل متضرر نفوقات جرّاء الزلزال من أصحاب المداجن سجّل أضراره وأبلغ مديرية الزراعة عنها حصل على التعويضات اللازمة”.
ولم يسلم قطاع الدواجن كباقي القطاعات الأخرى، من الأضرار جرّاء الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا، شباط الماضي، إذ أدّت الكارثة إلى تدمير عدد من المداجن وإلحاق خسائر فادحة بهذا القطاع.
يُذكر أن الهزات الأرضية المتتالية أحدثت تغييراً ملحوظاً في سلوك القطعان داخل المداجن، حيث أصيبت بحالة عصبية شديدة، إضافةً إلى الخوف وتجمعها فوق بعضها البعض في زوايا الحظائر، الأمر الذي تسبب بحالات إجهاد شديدة ونفوق أعداد كبيرة منها بسبب الاختناق، بحسب مختصين.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر