العناوين الرئيسيةمن كل شارع

مواطنون يشتكون تأخر معاملات إعادتهم لمظلة الدعم.. والوزارات المعنية تتقاذف المسؤوليات

وردت العديد من الشكاوى إلى تلفزيون الخبر، حول موضوع التأخر في مراجعة الاعتراضات المقدمة عبر المنصة الخاصة بالمستبعدين من الدعم الحكومي، وخاصةً أصحاب السيارات الذين اضطروا لبيعها على خلفية استبعادهم بسببها.

وقال “مازن ميهوب” أحد المشتكين من مدينة بانياس في حديثه لتلفزيون الخبر: “تم استبعادي من الدعم الحكومي بسبب سيارتي نوع (لادا سمارا) التي كنت استخدمها في مجال توصيل الطلبات من أجل تحقيق دخل مادي لي ولعائلتي”.

وأضاف “ميهوب”: “بعد استبعادي من الدعم قررت بيع السيارة مصدر رزقي الوحيد، لأنني لا أستطيع شراء الخبز والمواد الأخرى المدعومة بالسعر الحر، وتمت عملية البيع بتاريخ 13/6/2023”.

وأردف “ميهوب”: “بعد اتمام عملية البيع قدمت اعتراضاً عبر منصة الاستبعاد من الدعم وحتى يومنا هذا لم يتم تعديل البيانات ولا زلت خارج الدعم الحكومي”.

وتابع المشتكي: “تواصلت خلال هذه الفترة مراراً مع شركة تكامل المسؤولة عن البطاقة الذكية وشرحت لهم تفاصيل القضية وكان جوابهم دائماً بالاعتذار بأن الموضوع لا علاقة لهم به”.

وختم “مهيوب”: “المشكلة ما زالت قائمة حتى اليوم وأنا لا أعلم من هي الجهة المسؤولة عن التأخر في إعادة الدعم، ولكنني أطالب عبر منبركم بمعالجة الأمر بالسرعة القصوى، فالظروف المادية صعبة جداً ولا نستطيع الانتظار طويلاً”.

بدوره نقل تلفزيون الخبر الشكاوى إلى المكتب الصحفي في وزارة الاتصالات والتقانة المسؤولة عن منصة الدعم، وكان الرد بأن “تحديث البيانات عبر المنصة يتم بشكل يومي وفي حال كان هناك تأخير يكون من الجهة صاحبة العلاقة وفي هذه الحالة وزارة النقل هي المسؤولة”.

وتواصل تلفزيون الخبر مع مدير المكتب الصحفي في وزارة النقل “سليمان سليمان” للوقوف على تفاصيل المشكلة، والذي أوضح بدوره، أن “وزارة النقل تعمل وفق برنامج إدارة معاملات المركبات المركزي”.

وتابع “سليمان”: “البرنامج مؤتمت ويُعمل به في كل مديريات ودوائر النقل في 14 محافظة و23 دائرة نقل فرعية، ويقوم على مبدأ أن المعاملة يتم إجرائها في أي مديرية أو دائرة نقل دون العودة إلى المحافظة الأم أو أي جهة أخرى”.

وأردف “سليمان”: “البرنامج مرتبط الكترونياً مع المرور والتأمينات الاجتماعية ونظام الحجز المالي، لذلك فإن فراغ أي سيارة أو أي عملية نقل على معاملة في أي محافظة تظهر عند الجميع”.

وأكد مدير المكتب الصحفي في وزارة النقل لتلفزيون الخبر أن “هذا البرنامج على تواصل وتنسيق من خلال مديرية المعلوماتية وأنظمة النقل الحديثة في الوزارة مع إدارة المنصة، وهناك اجتماعات يومية ودورية بين المديريتين بشكل كامل”.

وأنهى “سليمان” كلامه بالقول: “في حال وجود أي تأخير، يمكن للمدراء في الاتصالات والتقانة التواصل مع المديرية المختصة في وزارة النقل وإبلاغها عن أي تأخير يحدث وجميع المشاكل تعالج في ذات اليوم”.

ومع الأخذ والرد بين الوزارات المعنية وتقاذف المسؤوليات، يبقى المواطن عالقاً بانتظار معالجة شكواه وإعادته إلى مظلة الدعم التي بدأت بالتقلص والانكماش في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

كريم حسن – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى