“أبو الياس” يلملم حكاياته عن السينما ويغادر عالمنا .. عصام طوبال في ذمة الله
توفي، الخميس، عصام طوبال، المعروف ب”أبو الياس” في أوساط الشباب ومحبي السينما، وأحد شخصيات مدينة اللاذقية الاعتبارية، إثر ذبحة قلبية، عن عمر ناهز 67 عاماً.
عصام طوبال من مواليد 1956، ويُعتبر مرجعية حقيقية في مجال السينما بالنسبة للعديد من محبيها، حيث باشر العمل بهذه المهنة منذ عام 2002، وافتتح محله بحي الزراعة في اللاذقية ليقصده مئات الشباب المهتمين.
وضم أبو الياس في محله أرشيفاً يضم حوالي 19000 عنوان بين أفلام ومسلسلات عربية واجنبية، وألبومات للجمهور بحسب الممثلين او المخرجين او الجوائز العالمية أو حسب الدول أو حسب نوع الفيلم”.
وقال أبو الياس في لقاء سابق مع تلفزيون الخبر: “أعمل على توعية الشباب وتوجيههم، لحضور الأفلام الهادفة، من كل الدول، لأن الأفلام الأميركية الأكثر شهرة لا تعالج القضايا المجتمعية الحقيقية”.
وشرح طوبال عن سبب حبه للسينما قائلاً: “حبي للسينما ولد منذ كنت عضو بالنادي السينمائي باللاذقية في السبعينيات، وكانوا يعرضون لنا الأفلام العالمية وخاصة الإيطالية والفرنسية والروسية، وبعد العرض تتم مناقشة الفيلم من كل الجوانب، ويدير الحوار أحد القيمين على السينما من مخرجين ونقاد وممثلين”.
وعن فكرة هذا المشروع، أشار أبو الياس إلى أنه“نشأ كبديل لعدم وجود دور السينما، و لعدم وجود توعية من قبل الاعلام، وعدم وجود مادة السينما في المناهج التعليمية، كبقية الدول مع أن السينما فن كبقية الفنون كالمسرح والرسم”.
وتلقى محبو السينما ومتابعيها في اللاذقية وبقية المحافظات خبر وفاة عصام طوبال بصدمة وحزن كبيرين، ونعته عشرات الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعي، واصفة إياه “بالأرشيف السينمائي المتنقل”.
وعلق أحد رواد “فيسبوك” على خبر رحيل أبو الياس قائلاً: “عرفه أهل اللاذقية خصوصاً ومحبي السينما في سوريا عموماً من خلال شغفه بالسينما وامتلاكه أجمل مكان لايمكنك أن تدخل مدينة اللاذقية دون المرور به “الفن السابع”.
وأضاف آخر: “أبو الياس كان ناقداً من العيار الثقيل قد تمضي في حضرته ساعات وساعات جميلة تستمع وتناقش دون أن تشعر،كان يخفي خلف هذه الشخصية رائعاً بمعنى الكلمة وفقدانه اليوم خسارة كبيرة لاتعوّض”.
المثقّفة إنساناً
وكتب آخر: “لقد خسرنا و اللاذقية والبلد شخصية اعتبارية ثقافية مميّزة من الصعب أن تعوّض، الفنّ السابع9 حزين هذا اليوم ، و قلبه معصور، أبو الياس والدنا و عرّابنا الحبيب وداعاً”.
تلفزيون الخبر