العناوين الرئيسيةمن كل شارع

مع اشتداد حرارة الصيف.. أهالي “حمام واصل” و”صافيتا” يشتكون الانقطاع الطويل لمياه الشرب

اشتكى عدد من الأهالي في مدينة صافيتا بريف طرطوس وأهالي ناحية “حمام واصل” التابعة لمنطقة “القدموس” عبر تلفزيون الخبر، الانقطاع الطويل لمياه الشرب عن منازلهم والذي وصل لأكثر من 15 يوماً.

وقالت “زينة” (ربة منزل) من سكان الساحة الشرقية في مدينة صافيتا لتلفزيون الخبر : “مشكلة المياه موجودة لدينا منذ سنة ونصف، والدور متقلب أحياناً كل 7 أو 8 أيام لكن قبل العيد وصل الدور إلى 15 يوماً، علماً أن هناك حارات تأتي فيها المياه كل 4 أيام”.

وتابعت “زينة”: “تلقينا وعوداً كثيرةً من مؤسسة المياه بتحسن الواقع خلال الفترة القادمة، لأننا لا نملك القدرة على شراء مقطورة مياه كل فترة ولا يوجد مصدر مائي بديل”.

وفي ذات السياق، تحدثت “نسرين” (موظفة) من سكان الحارة الغربية لمدينة صافيتا لتلفزيون الخبر قائلةً: “نعاني كثيراً من الانقطاعات الطويلة والمتكررة للمياه، والأهم مشكلة ضعف الضخ للمياه، لأنه عندما تأتي تكون ضعيفة ولا تصل إلى الخزانات”.

وقال “أبو خضر” (موظف) من سكان ناحية حمام واصل في القدموس لتلفزيون الخبر: “نعاني كثيراً في كل صيف من مشكلة المياه والدور وصل هذه المرة إلى 16 يوماً، على الرغم من وجود خط خاص بالضخ معفى من التقنين الكهربائي تم تركيبه منذ حوالي 10 سنوات”.

وأضاف “أبو خضر” : “مقطورة المياه الواحدة باتت تكلف أكثر من 60 ألف ليرة، وفي حال الانقطاع من المياه نلجأ إلى العيون المائية الموجودة في القرية من أجل تعبئة مياه الشرب، على الرغم من ورود أنباء تفيد بتلوثها”.

وأكمل “أبو خضر”: “يقولوا إنهم حللوها واكتشفوا أنها غير صالحة للشرب، ولكننا نشرب منها ونضطر لذلك خاصة مع الانقطاع الطويل للمياه وعدم توفر القدرة المادية لشراء مقطورات، نتمنى أن يتم معالجة هذه المشكلة وتخفيض الدور”.

فيما استنكرت “أم علي” (ربة منزل) من سكان حمام واصل الواقع المتردي للمياه الذي يحرم الأهالي من زراعة أراضيهم وتأمين القليل من الخضار لحاجتهم المنزلية، مضيفةً: “بات الهم الأساسي تأمين مياه الشرب فالزراعة بهذه الظروف أصبحت من الكماليات”.

بدوره، أوضح مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة طرطوس بالتكليف المهندس “أحمد حسامو” لتلفزيون الخبر أن مشكلة المياه في مدينة صافيتا كانت تتعلق بمجموعة التوليد.

ولفت “حسامو” إلى أنه “حالياً تم تركيب مجموعتي توليد باستطاعة (1250 ك.ف.ا و1000 ك.ف.ا ) في مشروع الشماميس واحدة تضخ باتجاه الدريكيش والأخرى باتجاه صافيتا من أجل استمرار الضخ، والآن دور المياه عاد إلى 6 أيام ونعمل على تخفيضه في الدورات القادمة”.

وفيما يتعلق بواقع المياه في حمام واصل بريف القدموس ، قال “حسامو”: “ناحية حمام واصل تستفيد من مشروع جسر الحاج حسن، وتوزيع المياه هناك بالتسلسل، والدور كان سابقاً كل 7 أيام ولكن الآن مع ارتفاع درجات الحرارة وذروة الاستهلاك وصل الدور إلى أسبوعين”.

وأردف “حسامو”: “تعاقدنا من أجل استبدال مجموعات الضخ الغاطسة بمجموعات ضخ أفقية، وحالياً العقد قيد التنفيذ وخلال فترة قصيرة سيتم تركيبها ما يسهم في تحسين واقع ضخ المياه في جسر الحاج حسن”.

واختتم مدير عام مؤسسة المياه حديثه لتلفزيون الخبر بالقول: “استبدلنا أيضاً خط المشروع من المحطة الأولى إلى الثانية، وهناك دراسة للتبديل بين خط الضخ من المحطة الثانية إلى الثالثة، وكل ذلك سيسهم في تحسين الواقع المائي”.

تجدر الإشارة إلى أن عموم قرى الساحل السوري تعاني أزمة مياه الشرب مستمرة منذ سنوات خاصةً خلال فصل الصيف، والتي تترافق مع انقطاع التغذية الكهربائية لساعات طويلة، رغم الوعود الحكومية المتكررة بتحسن الواقع، إلا أن المواطن لم يلمس شيئاً منها.

كريم حسن – تلفزيون الخبر – طرطوس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى