كم يمكن لجسم الإنسان تَحمُل الحرارة؟
تستمر موجات الحر الشديدة في تحطيم الأرقام القياسية حول العالم، ما يجعل الكثيرين يتساءلون عن المقدار الذي يمكن أن يتحمله الجسم.
وذكر باحثون ان “الحد الأقصى لتحمل جسم الإنسان للحرارة هو ما بين 40 إلى 50 درجة مئوية”، وفقاً لدراسة أجريت في المملكة المتحدة.
وأكد الباحثون أن “معدل الأيض أثناء الراحة يزداد بارتفاع درجة الحرارة المحيطة”.
“وهؤلاء الأشخاص الذين يظهرون زيادة كبيرة في معدل الأيض سيكونون أقل تأقلماً مع التواجد في الحرارة، لأنه عندما تسخن الأشياء خارج أجسامهم، فإنهم ينتجون مزيداً من الحرارة”.
ووجدت الدراسة أن “الرطوبة تزيد الأمور سوءا، لأنها تجعل العرق أقل فاعلية في تهدئة الجسم”.
وقال الباحثون: إن “الجسم البشري يحتاج إلى درجة حرارة أقل من 27 درجة مئوية، ليبذل مزيداً من الطاقة للحفاظ على درجة الحرارة الأساسية اللازمة البالغة 37 درجة مئوية”.
وأضاف الباحثون: “جسم الإنسان يستجيب للحرارة بإنتاج العرق الذي يبرد الجلد أثناء تبخره، وينقل الجسم المزيد من الدم إلى الجلد، لمنحه فرصة أفضل للتهدئة”.
ولاحظ الباحثون زيادة في “معدل ضربات القلب مع ارتفاع الحرارة والرطوبة، ما يدل على أن الجسم يعمل لإخراج الدم إلى الجلد للتبريد”.
وأفاد الباحثون بأن “الحرارة الشديدة يمكن أن تلحق الضرر بالجسم وتزعزع استقراره وتعمل على إيزاء عدة أعضاء بشرية ومنها الكلى”.
وكانت عالمة مناخ بريطانية وصفت الرقم القياسي الجديد لدرجات الحرارة العالمي بأنه “حكم بالإعدام” على البشرية، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة على الكوكب 17.01 درجة مئوية.
تلفزيون الخبر