“لا بيت ولا حديقة”.. جنين تنتصر
أنهى كيان الاحتلال الصهيوني عمليته العسكرية التي أطلقها قبل يومين في مدينة جنين ومخيمها باسم “بيت وحديقة” بهدف ضرب فصائل المقاومة.
وأعلن جيش الاحتلال بحسب “فرانس برس” الفرنسية، انسحاب قواته كاملة من جنين عقب عملية عسكرية خلفت دماراً هائلاً وأدت لارتقاء 13 شهيداً فلسطينياً وأكثر من 100 جريح وحوالي 200 معتقل.
كما أدت العملية إلى إلحاق دمار كبير بالبنى التحتية ومنازل الفلسطينيين جراء عُدوان الاحتلال المتواصل على مدينة جنين ومُخيمها منذ فجر الإثنين.
واستطاعت فصائل المقاومة عبر العملية التي أطلقتها رداً على اعتداء الكيان والتي حملت اسم “بأس جنين” كسر عنجهية الاحتلال وتكبيده خسائر كبيرة، عبر عمليات نوعية سواء لجهة استخدام عبوات ناسفة بطريقة نوعية وحديثة، أو من خلال الكمائن التي نفذت ضد جنود الاحتلال.
وشن الاحتلال في نهاية عمليته بجنين غارات جوية على قطاع غزة، رداً على إطلاق المقاومين في غزة رشقات صاروخية نحو الداخل المحتل وأدت لمقتل جندي صهيوني.
وأعلنت “كتيبة جنين” التابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” النصر في مواجهة العدوان، وأضافت “المقاومة الفلسطينية سطرت في مخيم جنين أروع الملاحم والبطولة والفداء، وكبدت العدو خسائر فادحة على كل المستويات”.
وفي السياق نفسه قالت كتائب القسام في بيان لها “إن أهالي مخيم جنين وفصائل المقاومة كافة أفشلوا مخططات الاحتلال، وجعلوا شوارع المخيم ناراً تحرق جنود الاحتلال وآلياته”.
ورفعت الضفة الغربية بشكل عام ولاسيما جنين من حالة التخوف بين صفوف المستوطنين وجنود الاحتلال، وذلك بعد ارتفاع وتيرة العمليات المقاومة منذ نهاية 2022 وبلوغها ذروتها خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تحولت لمصدر خطر حقيقي لا يقل عن غزة أو القدس أو أي ساحة من ساحات المقاومة.
يذكر أن الاحتلال حاول في نيسان 2002 اقتحام مخيم جنين بهدف القضاء على عناصر المقاومة، لكن محاولاته لم تفلح رغم كل ما خلفه من عنف ودمار ومجازر وأكثر من 500 شهيد، لكن المقاومين الفلسطينيين سطروا معارك لن ينساها “شارون” وخلفائه.
تلفزيون الخبر