دراسة: تزايد أسعار الغذاء يؤثر على السلامة العقلية

أشارت دراسة أجرتها المجموعة المتخصصة في الاستهلاك “ويتش” في بريطانيا إلى أن “الأسعار المتزايدة للأغذية تضر بالسلامة العقلية للمتسوقين والعائلات”.

ويلفت الاستطلاع إلى أن الكلفة المتصاعدة لمشتريات البقالة اليومية تتسبب بتدهور السلامة العقلية لدى ربع الناس (25 في المئة.

ويقول نحو 23 في المئة إن الأسعار تعوق قدرتهم على اتباع نظام غذائي صحي، بينما قال 22 في المئة إنهم لم يعودوا ينامون بسبب كلفة الأغذية، وقال واحد من كل خمسة إن صحته البدنية تدهورت، وفقاً للدراسة.

وذكرت ثلاث نساء من كل 10 (30 في المئة) في استطلاع “ويتش”، إن سلامتهن العقلية تدهورت نتيجة للأسعار المتزايدة للأغذية.

وبين ثلث الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و54 سنة، (المرجح أكثر من غيرهم أن يكونوا والدين لعائلات شابة)، أن “كلفة الأغذية كان لها أثر سلبي في سلامتهم العقلية”.

“وكان من المرجح أن يتأثروا سلباً أكثر من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة (27 في المئة) وأكثر من الذين يبلغون 55 سنة (18 في المئة)”، وفقاً للدراسة.

وقالت رئيسة سياسات الأغذية لدى المنظمة المتخصصة في الاستهلاك، سو ديفيس: “تظهر بحوث ويتش، كيف أن الإجهاد والقلق المستمرين الناجمين عن الأسعار المتزايدة للأغذية يؤثران الآن في شكل ضار في السلامة العقلية والبدنية للناس”.

وتابعت: “والنساء والوالدون الشباب هم من بين الأكثر تضرراً، وبعض الناس الذين يكافحون لإطعام أطفالهم يسألون أنفسهم عن مقدار العبء الإضافي الذي يمكنهم تحمله”.

وأكملت: “الآن الوقت وقت العمل، يجب على الحكومة أن تجعل محال السوبرماركت تلتزم على وجه السرعة تخزين نطاقات بنود التوفير الأساسية في متاجرها كلها، ولا سيما في المناطق التي يكون فيها الناس في أمس الحاجة إليها”.

وختمت: “وكذلك جعل التسعير أكثر وضوحاً حتى يتمكن المتسوقون من مقارنة الأسعار والعثور على أفضل المنتجات قيمة”.

وتشهد السوق السورية، ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية، يترافق مع ثبات الأجور مما يجعل المواطن السوري يحتاج للكثير من التفكير والعمل لتقليل هذه الفجوة.

يذكر أن أرقاماً جديدة تشير إلى أن تضخم أسعار الأغذية ربما بلغ ذروته أخيراً، لكن زيادات الأسعار لا تزال عند مستويات مرتفعة تاريخياً.