في ظاهرة غير مسبوقة.. الحرائق متواصلة في كندا للشهر الثاني
تتواصل حرائق الغابات المشتعلة في كندا، للشهر الثاني على التوالي، والتي طالت سحب أدخنتها مختلف أنحاء قارة أميركا الشمالية، وصولاً لضفة الأطلسي الأوروبية.
وأكدت السلطات الكندية “أن هناك 490 حريقاً مشتعلاً على مستوى كندا، من بينها 255 حريقاً خارج عن السيطرة، إذ تكاد تشتعل الحرائق في كل مقاطعة كندية، حيث احترقت مساحة قياسية تبلغ 80 ألف كيلومتر”.
وبيّن الخبراء “أن صعوبة السيطرة على هذه الحرائق رغم مرور وقت طويل على اندلاعها، لكبر مساحة كندا بغاباتها الكثيفة، مما يفسر وفقهم، إخفاق السلطات في السيطرة على قسم كبير منها، بفعل انتشارها في مختلف أنحاء البلاد، بالإضافة لعامل ارتفاع الحرارة وما يخلفه من جفاف”.
واعتبر عضو الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة أيمن قدوري، في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “استمرار الحرائق في كندا للشهر الثاني على التوالي واتساع رقعة انتشار ألسنة اللهب وانتقالها من الغرب الكندي لشرقي البلاد، ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ كندا”.
وحذر مسؤولون كنديون “من أن الحرائق ستنفث المزيد من الهواء المحمل بالدخان الذي يزداد سوءً، وسط تحذيرات من تواصل الحرائق طيلة فصل الصيف، وتمدد تأثيراتها السلبية نحو مناطق أخرى من العالم، حيث يعاني نحو 120 مليون شخص حالياً جراء تلوث الهواء، وفق ما أكدت سلطات محلية”.
ونجم عن الدخان المتصاعد من حرائق الغابات هذه، أجواء ضبابية ملوثة في مساحات واسعة من كندا والولايات المتحدة، خاصة في إلينوي وإنديانا وأوهايو وفرجينيا وميزوري.
في الوقت نفسه، أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأميركية “ناسا” عن وصول الدخان الناجم عن حرائق الغابات في شمال كيبيك لأوروبا الغربية، بعد أن كانت قد وصلت إلى إسكندنافيا قبل أيام.
وأضافت “ناسا”: “إن صور الأقمار الاصطناعية هذا الأسبوع “أظهرت دخاناً يمتد عبر شمال المحيط الأطلسي لشبه الجزيرة الأيبيرية، وفرنسا، ومناطق أخرى من غرب أوروبا”.
يشار إلى أن كندا تأتي في المرتبة التاسعة بين أكثر البلدان تسبباً بانبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحترار العالمي.