أصبحت من الكماليات للشباب السوري.. متى كانت آخر مرة اشتريتم فيها ثياب للعيد؟
“اشترى علي (27 عاماً) قميصاً وبنطال منذ حوالي السنتين، قبل عيد الفطر في تلك الفترة، حيث كان سعر البنطال 25 ألف والقميص 15 ألف، ولم يشتري بعدها أي بدل بسبب غلاء الأسعار”، كما قال لتلفزيون الخبر.
وأضاف “علي” الذي يعمل في مركز للدخان بمدينة حمص، أنه” لايفكر في شراء الثياب الجديدة في ظل هذا الغلاء، وإذا اضطر الأمر يتجه للبالة، ويشتري عدد من الكنزات التي لايتجاوز سعر الواحدة 15 ألف وبجودة جيدة تغطي سنة أو سنتين”.
وبيّن “علي” الذي يعتمد على دخل وحيد أن ” أسعار الألبسة ارتفعت بشكل كبير، وخاصة قبل الأعياد، لذلك إن كان هنالك نية لشراء الثياب فلن تكون في فترة الأعياد، حيث لا حرج من الخروج بنفس الملابس وهي نظيفة”.
“ولم يشتري فاطر (25 عاماً) بنطال منذ عيد الفطر العام الماضي، حيث كان يملك بنطال جينز واشترى بنطال كتان، ويبدل بينهما مع تغيير الكنزات والقمصان، وإذا لزم الأمر يبدل بينه وبين أخيه محمد لتغيير الشكل”، كما عبر لتلفزيون الخبر.
وأكمل “فاطر” الطالب في كلية الحقوق جامعة تشرين أن “هنالك مناسبات أخرى غير العيد تحتاج لثياب جديدة مثل الجامعة، لذلك أعتمد تغيير الكنزة وأحياناً الحذاء مع الحفاظ على البنطال، ليظهر بعض التغير”.
وتابع: “أصبح سعر البنطال والكنزة يحتاج راتب كامل، حيث يتراوح سعر البنطال الجديد بين 60 و90 ألف حسب الجودة، كما يتراوح سعر القميص الجديد بين 50 و75 ألف ليرة، واقل سعر للحذاء 50 ألف وفي البالات لا يتواجد كل ما نحتاجه وكما يتطلب ذوقنا”.
وضحك “أذدشير” (40 عاماً) المتطوع في الجيش عند سؤاله عن آخر مرة اشترى فيها ثياب للعيد، قائلاً لتلفزيون الخبر: “لا أتذكر آخر مرة اشتريت فيها، حيث زوجتي حالياً تشتري ما أحتاجه، وغالباً لا أسمح لها بالشراء لي سوى مرتين في العام”.
وأوضح: “اختلفت الأولويات في الحياة، حيث يأخذ أصبحت للأطفال وما يحتاجونه، وكل شيء بعده يأتي بشكل ثانوي، ولا أخجل من الخروج بنفس الملابس، الأهم أن تكون نظيفة بشكل دائم”.
وقال “أبو خضر” (55 عاماً) المتقاعد عن العمل في محافظة حماة حول أيام الزمن الجميل لتلفزيون الخبر أنه “للعيد نكهة خاصة، وكان شراء الألبسة تقليد يجعلنا كشباب نشعر بالسعادة، ولكن لم تكن أسعارها مرتفعة كثيراً”.
وأوضح “أبو خضر” أنه “كان يمكن شراء أكثر من بنطال وكنزة للتبديل بينهم خلال ايام العيد، لكن حالياً، لم نعد نستطيع شراء الألبسة لأولادنا، ونسينا أنفسنا بالأساس، والله يفرج أحسن شي”.
يذكر أن الأسواق السورية تشهد موجة غلاء كبيرة، مع ثبات الأجور والرواتب، مما يجعل العيد للناس في الخارج فرحة وفي الداخل غصة.
بشار الصارم – تلفزيون الخبر