أهالي حلب يكتفون بصنف واحد من الحلويات.. وأصحاب المحال “حريصون” على توفيرها
كشف عدد من أصحاب المحال التجارية المتخصصة بصناعة الحلويات أن ارتفاع أسعار الحلويات شكلت عاملاً أساسياً أمام قدرة الأهالي في مدينة حلب على شراء حلويات العيد بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك.
ولجأت غالبية الأسر الحلبية إلى الاكتفاء بشراء صنف واحد أو صنفين من الأنواع المختلفة للحلويات في ظل تردي واقعهم المعيشي وانخفاض الدخل من جهة، وارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة الحلويات من جهة أخرى.
ويستعد أهالي حلب في كل عيد لإحياء طقوس موسم الأعياد التي تتوجب تقديم ضيافات العيد للزوار، في المقابل حرص أصحاب المحال التجارية المتخصصة بحلويات العيد على أن تكون محلاتهم مليئة بمختلف أنواع الحلويات التي ترضي جميع الشرائح المجتمعية.
وتمكن المواطن “أحمد مصطو” من شراء 2 كيلو بسكويت مغطس بالشوكولا حيث بلغ سعر الكيلو الواحد 35 ألف ليرة وكيلو من الشوكولا بسعر 60 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الضيافة مقارنة بعيد الفطر منذ مايقارب الشهرين.
واستطاع “مصطو” بحسب حديثه لتلفزيون الخبر، شراء بنطال وجاكيت بسعر 250 ألف ليرة سورية من سوق سيف الدولة الشعبي لابنته البالغة من العمر 5 سنوات، وبنطال وكنزة صيفية بسعر 350 ألف ليرة من أحد المحلات التجارية في حي العزيزية لابنته البالغة 18 عاماً.
ويضيف “مصطو”: “استدنت 400 ألف ليرة سورية كوني موظف في القطاع العام ولم أتمكن من شراء حزام لبنطالي”.
وفيما يتعلق بأسعار الحلويات في المحلات “ذائعة الصيت” الارتفاع ذاته شمل جارتها الأسواق الشعبية حيث وصل سعر كيلو المعمول والأقراص المحشوة بالعجوة إلى 40 ألف ليرة في حي كانت بسعر 14 ألف للكيلو الواحد في عيد الأضحى الماضي.
وشهدت أسعار الغريبة والعجوة الشامية والبيتيفور أيضاً ارتفاعاً مضاعفاً حيث تراوح سعر الكيلو منها بين 30 و40 ألف ليرة بحسب جودتها.
في حين سجلت سعر 16 ألف ليرة في السنة الماضية، الارتفاع وصل إلى السكاكر أيضاً بعد أن سجلت سعر 24 ألف للكيلو الواحد.
أما الكرابيج المحشوة بالجوز لم يتم رصد أسعارها فهي متواجدة أصلاً في المحلات المعروفة وبأسعار تصل إلى ضعفي راتب الموظف كونها تحتوي على مواد أولية غالية الثمن كالفستق الحلبي والجوز.
وبالتالي أصبحت بمنأى عن ذوي الدخل المحدود وعن حساباتهم وقواعدهم الشرائية هذا العيد.
وأكد صاحب إحدى محلات المعجنات في حي الميدان بحلب لتلفزيون الخبر أن إقبال الأهالي على شراء حلويات العيد ضعيف بسبب ارتفاع أسعارها.
وكشف صاحب المحل أنه في عيد الأضحى المبارك العام الماضي استطاع مبيع نحو 400 كيلو، أما في موسم الأعياد الراهن فقرر تخفيض الإنتاج 100كيلو.
وأرجع السبب الرئيسي لغلاء الأسعار إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية كالسمن النباتي والزيت والطحين والسكر، الأمر الذي أدى لعزوف المواطنين عن شراء حلويات العيد أو الاقتصار على صنف أو صنفين من الحلويات.
وبيّن الحلواني وجود مصاريف أخرى كالأمبير الصناعي الذي يتراوح بين 40 و45 ألف ليرة للأمير الواحد اسبوعياً بعد أن كان بسعر 25 ألف ليرة السنة الماضية إضافة لأجور العمال ناهيك عن سعر إيجار المحل.
أنطوان بصمه جي – تلفزيون الخبر – حلب