تجارة الريحان في العيد تنعش جيوب بعض سكان المناطق الجبلية
شكّل جمع وبيع نبات الآس المعروف بالريحان في فترة الأعياد من أجل زيارة المقابر، مصدر رزقٍ إضافي لعدد من أهالي القرى الجبلية منذ سنوات طويلة.
وبيّن أبو محمد (45 عاماً) في حديث لتلفزيون الخبر أنه بدأ العمل في جمع الريحان وبيعه منذ سنتين بسبب ضيق الوضع المعيشي وعدم قدرة راتبه الوظيفي على تغطية احتياجات أسرته.
وأضاف “أبو محمد”: “أذهب عبر دراجتي النارية إلى الجبال القريبة من قريتي، حيث أقطع أغصان الريحان وأجمعها على شكل حزم صغيرة”.
وتابع: “أذهب قبل العيد بيوم وافترش الرصيف أنا والعديد من البائعين قرب إحدى المقابر في مدينة مصياف، حيث أبيع الباقة الواحدة بألف ليرة سورية”.
وقال” أبو محمد”: “ما أجنيه خلال هذا اليوم كان يكفي لدعم دخلي قليلاً، لكن مع الارتفاع الكبير الحاصل في الأسعار في الفترة الأخيرة فهو بالكاد قادر على تأمين القليل من مستلزمات المنزل خلال فترة العيد”.
من جهته قال الطفل يوسف (10سنوات) لتلفزيون الخبر إن والده يجمع له الريحان من الجبال القريبة، ليقوم هو بيبعه عبر عرضه على أحد الأرصفة.
وأوضح يوسف أنه يحاول العمل في فصل الصيف خلال عطلته المدرسية لمساعدة والده على تأمين متطلبات الأسرة، حيث أنه سيبحث بعد انتهاء العيد عن عمل أخر.
وشهدت مدينة مصياف الأسبوع الماضي مبادرةً أهلية لتجهيز وتنظيف إحدى المقابر من الأشواك والنباتات لتسهيل دخول الأهالي إليها، بالإضافة لتزينها بالريحان والورد.
وتعتبر زيارة المقابر ووضع الريحان على القبور في صباح أول أيام العيد تقليداً قديماً ومازال مستمراَ حتى يومنا هذا.
مرح ديب – تلفزيون الخبر – حماة