بعمل ابداعي جديد.. الحرفي “عدنان تنبكجي” يسعى لنيل ثاني صك ملكية في سوريا
سعياً منه لنيل ثاني صك ملكية في سوريا لتحفة تراثية، تقدم الحرفي “عدنان تنبكجي” بعمل إبداعي جديد، هو عبارة عن شطرنج مصنوع من النحاس الذي يحوي زخارف نباتية ملبسة بالذهب، موضوع على طاولة نحاسية مزخرفة تحملها قواعد نحاسية من الخيل العربي وأحجار شطرنج مصنوعة من النحاس المزخرف يدوياً، ملبسة بالفضة والذهب وثلاث كراسي ملكية ملبسة بالبروكار الدمشقي ذو سبع ألوان.
الحرفي “عدنان تنبكجي” أوضح لتلفزيون الخبر، أن “مشروعه يعتبر الشطرنج السوري الأول بمعظم الحضارات التي مرت بها سوريا على مر العصور، مشيراً إلى أن حصوله على جائزة الإبداع عام 2021 شجّعه ومثل دافعاً له لتقديم هذا المشروع الجديد.”
وحول المشروع، بيّن “تنبكجي” أن “فريقاً مؤلفاً من 14 شخصاً يعمل بإشرافه منذ أكثر من شهرين”.
وأوضح “تنبكجي”: “أن العمل عبارة عن 3 كراسي وطاولة، مؤلفة من طبقتين بشكل مسدس، بكل زاوية من زوايا المسدس رأس للخيل العربي بأقوى حالاته، وعلى محيط الطاولة نحاس من الزخارف أعمارها بين 320 إلى 380 عام بعضها نباتي والآخر هندسي وكلها من الحضارات السورية”.
وتابع “تنبكجي”: “في الأسفل 3 صناديق مفتوحين معلقين بعرق من النحاس مزخرف بنهايته صندوق مفتوح من أجل الحجارة التي ستقتل في لعبة الشطرنج، كذلك يوجد 3 كراسي مزخرفة منجدة بالبروكار الطبيعي الدمشقي، وهذا نسميه في سوريا الرسم الملكي من الحرير الطبيعي ذات سبعة ألوان”.
وأردف ” تنبكجي”: “وعلى يمين ويسار الكرسي تاجات ملكية وفي الوسط قبة هي زخارف كلها لبرواظ قديم عمره 400 سنة، ومن خلف الكرسي زخارف، وهناك بعض قطع الكريستال لكل كرسي حتى يعطيه رونق”.
وأضاف” تنبكجي”: أردت أن تكون القطع للمشروع جميعها من سوريا حيث أن الرقعة الإضافية من خشب الجوز والرخام بازاوي من مصياف.”
وعن حجارة الشطرنج قال الحرفي” تنبكجي”: إن هناك حجارة تمثّل تمثال لصلاح الدين الايوبي رمزا للانتصارات، بينما الوزير هي الملكة زنوبيا، والفيل هو فيل آسيوي سوري كان موجود قديماً وهو ثمين جداً”.
وأكمل “أما الخيل فهو رمز للخيل العربي الأصيل الذي كان يتغنى به الشعراء، أما بالنسبة للقلعة قمت بإنشاء مقطع لقلعة دمشق مع تفاصيل عمليات التحصين الموجودة بها في مواجهة الأعداء.”
وتابع: “أما الجندي في رقعة الشطرنج فيمثل رمز للجندي العربي السوري وانتصاراته التي حققها، وكذلك هو رمز للجندي إبراهيم بن علي العطار الذي عرف بالشجاعة والإقدام ووصف بالقائد الأسطوري في الوثائق الإسبانية ويعد من أشهر الشخصيات الأندلسية التي حاربت ضد القشتاليين وله نصب تذكاري في مدينة مدريد الإسبانية”.
وختم “تنبكجي” بالقول: “إن صك الملكية لأي إنجاز يعتبر نقطة قوة لحماية الحرفة التراثية وهوية صاحبها وفيه يكتب كل البيانات وتخضع للخبراء وأكاديميين من جامعة دمشق مختصين بالتاريخ وآخرين مختصين بالنحاس والبروكار “.
وأوضح” تنبكجي” أنه “بعد الانتهاء من المشروع سترفع حاضنة دمر المركزية طلبه إلى الاتحاد العام للحرفيين لتسمية خبراء في حرفة النحاس وتلبيس المعادن والنحت والبروكار، وباحثين في التراث السوري لبيان وتدقيق الوصف الفني ودلالات التراث السوري التي تعبر عنها هذه التحفة وعلى ضوء تقرير الخبرة سيتم المنح أو الاستبعاد “.
ميرنا عجيب – تلفزيون الخبر – دمشق