أهالي الجولان السوري المحتل يبدأون إضرابهم ضد قرارات الاحتلال
بدأ أهالي الجولان السوري المحتل إضرابهم ضد إجراءات الاحتلال التعسفية الهادفة لإقامة “توربينات” هوائية على أراضيهم.
وأفادت وكالة “سانا”، أن “أهلنا في الجولان السوري المحتل بدأوا إضرابهم رفضاً لإجراءات الاحتلال وممارساته التعسفية والإجرامية بحقهم وبحق أرضهم”.
وتابعت الوكالة “المئات من أهالي الجولان المحتل يتجمعون في مقام أبي ذر الغفاري في إطار الاضراب رفضاً لممارسات الاحتلال الإجرامية”.
وأوضحت “الاحتلال استقدم تعزيزات كبيرة وأغلق جميع الطرق المؤدية إلى منطقة الحفاير شرقي قرية مسعدة المزمع إقامة التوربينات الهوائية عليها، ما أدى لإصابة عدد من الأهالي جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم”.
وبحسب “سانا”، فإن “قوات الاحتلال تحاصر أبناء الجولان المحتل المحتشدين في منطقة الحفاير رفضاً لإقامة توربينات هوائية على أراضيها”.
وتحدثت وسائل إعلام أن “حشود كبيرة من أهالي الجولان المحتل توجهت الى مواقع عمل آليات شركة التوربينات بهدف التصدي لها، وتصدت لها قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع”.
وحاصرت قوات الاحتلال الصهيوني الثلاثاء، المناطق الزراعية في الجولان السوري المحتل المزمع إقامة “التوربينات” الهوائية عليها، كما اعتدت على الأهالي.
واعتاد الجولانيون على استخدام سلاح الإضراب بوجه الاحتلال، حيث يعتبر إضراب 14 شباط 1982 أكبر إضراب نفذه الأهالي رفضاً لقرار “ضم” الجولان وإخضاعه للقوانين الصهيونية، إضافة لسن التجنيد الإجباري على السوريين في صفوف جيش الاحتلال.
ونفّذ الجولانيون في نهاية تشرين الأول 2018 إضراباً عاماً ضد قرار العدو بإجراء انتخابات محلية في قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنيا.
كما أعلنوا مطلع كانون الأول 2020 إضراباً عاماً يشمل كل المرافق الحياتية وتعطيل المدارس رفضاً لمحاولة الاحتلال تركيب “توربينات”.
يذكر أن الاحتلال مارس أبشع السياسات التعسفية ضد الأهالي من تدمير للبيوت وإقامة مستوطنات عليها، وفرض مناهج صهيونية بدلاً من السورية ومصادرة أراضي المواطنين الغائبين في محاولة منه لأن يُرضخهم لسياساته دون جدوى، لكن كل ذلك لم يثني عزيمة الجولانيين ولم يغير موقفهم الثابت وانتمائهم الأصيل للوطن سوريا.