وزير الثقافة: الموازنة الاستثمارية للمتاحف وجهت بمجملها لترميم أضرار الزلزال
كشفت وزير الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر أن “وزارة الثقافة لها استراتيجية وأهداف ورؤية ومشاريع لم تتغير، وإنما تغيّرت الأولويات بعد حدوث الزلزال”.
وكشفت “مشوّح” أنّ “الموازنة الاستثمارية للمتاحف ستذهب كلها لترميم الأضرار المستعجلة، مع استكمال بعض الأعمال التي تم البدء فيها مسبقاً”.
وذكرت “مشوّح” أنه “جرى تأجيل عدة مشاريع ترميمية لمتاحف، تحتاج إلى قدرات بشرية وإنفاق، لكن التوجه ذو الأولوية الآن هو للأماكن المتضررة من الزلزال، والتي تحتاج دراستها إلى الوقت”.
وتحدّثت وزير الثقافة عن “بدء العمل بترميم مدخل قلعة حلب منذ عشر أيام، والعمل به حساس، وله الأولوية كونه الأكثر تضرراً”.
وأردفت “مشوّح” بأن “جرى ترميم أضرار مدرج جبلة من الزلزال إسعافياً وبشكل فوري، لكن ذلك لا يعني أن كل شيء تم إصلاحه”.
وقالت وزير الثقافة: “حصلنا على منحة من اليونسكو لإصلاح جزء من الضرر الواقع في قلعة صلاح الدين”.
وأعلنت “مشوّح” عن “تقديم مشروع ورشة عمل لتعريف الهوية الوطنية، مهدادتها ومعالمها، يتخللها عصف دماغي بمشاركة خبراء ومفكرين”.
وأكملت حديثها: “تقدّمنا بورقة المشروع على اللجنة الحوارية، لبلورة أفكار جديدة والخروج بتوصيات سيكون لها رؤية عمل، إذ نطمح بخروج تصور شامل تتبناه الحكومة وتعممه على الجهات المعنية”.
من جهة أخرى، كشفت “مشوّح” عن “عدم تأخير نشاطات مبنية على الفكر في الصيف ولا لحظة، حيث جرى تقديم عرض مسرحي في اللاذقية، ثم نقلناه إلى حمص، مع إعادة العرض بناءً على طلب الجمهور، بالإضافة إلى مجموعة عروض مسرحية للصغار والكبار”.
وأشارت وزير الثقافة إلى “حرص الوزارة على استمرار المهرجانات المحلية التي تمّ استئنافها منذ ثلاث سنوات بكامل الطاقات والجهود، لكن تمر أحياناً عوائق بيئية، طبيعية مثل كورونا”.
واعتبرت “مشوّح” أنّ “الانفتاح على سوريا جعل الرغبة تزاد عند الجميع للعودة إليها، بالمعارض والمشاركات وغير ذلك”.
من جانب آخر، تحدّثت “مشوّح” أنّ “مرسوم الحوافز الذي منح للإداريين، لم يتم التوقف عنده كي لا يتوقف الإنتاج، لذلك كل من هو يعمل في الإنتاج الفكري والفني له تعويضات ومكافآت أخرى”.
وحول رأيها بعرض التخرج في قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون، قالت وزير الثقافة:”أنا فخورة جداً بهم، وهو أجمل عرض تخرج رأيته منذ سنوات، بالرغم من أنني لا أحب العنف والصوت الصاخب، لكنني كنت على ثقة بهم وبمدربيهن، وبقدراتهم التعبيرية والليونة الهائلة”.
يذكر أنّ طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية – قسم التمثيل قدموا عرضاً مسرحياً، بالمزج بين 15 شخصية من شخصيات الكاتب ويليام شيكسبير في مشروع تخرجهم الذي حمل عنوان “ما لم يكتبه شيكسبير ” على خشبة المسرح الدائري في مبنى المعهد بدمشق .