العناوين الرئيسيةثقافة وفن

الرسام “عبيدة طربوش”.. إصرار على تجاوز إعاقة السمع والبصر 

لم تكن إعاقة السمع والبصر التي أصيب بها الشاب عبيدة طربوش (21 عاماً) لتوقف شغفه وحبه في مجال الرسم، بل زادته إصراراً على السير في درب الفن وتنمية الموهبة الفطرية لديه.

ويروي الشاب، ابن مدينة حماه، وهو من ذوي الهمم، لتلفزيون الخبر حكاية تعلقه بالرسم منذ سنوات الطفولة المبكرة، وتأثير والده على بث روح الإلهام في نفسه.

وقال عبيدة: “أحببت الرسم تحت تأثير الرسومات التي كان والدي ينجزها أمامي عندما كنت في الثالثة من العمر، فكان يرسم أشياء بسيطة منها ناعورة حماه، وهي التي كانت المشهد الأكثر حضوراً وحباً في ذهني”.

وأضاف عبيدة لتلفزيون الخبر: “دخلت المدرسة بجمعية رعاية المكفوفين بحماه في سن الخامسة، وساعدتني معلمة الفنون على تعلم أساسيات الرسم وإتقانها حتى بدأت المشاركة بالمعارض الخاصة ضمن الجمعية”.

وأكمل عبيدة: “انتبه مدير مركز سهيل الأحدب للفنون التشكيلية، الأستاذ فادي عطورة إلى موهبتي في إحدى معارض وزارة الثقافة وقرر أن يعلمني الرسم بشكل أكاديمي، فانتسبت إلى المعهد، وبعد اجتيازي الصف السادس بقيت في الجمعية كمتطوع مع معلمة الرسم”.

وعن أكثر طرق الرسم التي يفضلها، بين عبيدة لتلفزيون الخبر: “أحب الرسم بقلم الرصاص والفحم التي أعتبرها أصعب مرحلة بالرسم، بالإضافة الى الرسم بالألوان المائية والخشبية والشمع والباستيل الزيتي”.

 

وفيما يتعلق بالمعارض، أشار عبيدة إلى أنه شارك بعدد منها، مثل معرض نحن نصف وجه القمر، واحتفاليات يوم الطفل العربي، معرض يوم المعاق العالمي، ومعرض ذوي الاحتياجات الخاصة(إرادتهم امل و حياة)”.

 

وتوجّه عبيدة برسالة خاصة، أكد خلالها أن “كل شخص يستطيع الوصول لهدفه شرط امتلاكه الإرادة والعزيمة والإصرار، مع كل الشكر والتقدير لكل من ساعدني بتنمية موهبتي والسير معي نحو الحلم الذي أريد الوصول إليه”.

 

عمار ابراهيم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى