أميركا تحاول إغراء “قسد” والعشائر العربية لقتال الجيش السوري وحلفائه
قدمت قوات الاحتلال الأميركي في شمال شرق سوريا عروضاً بالقوة والنفوذ لميليشيا “قسد” وبعض العشائر العربية، مقابل قتالهم الجيش العربي السوري وحلفائه.
وأفادت مصادر مطلعة لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن “الأميركيين عرضوا بالفعل على قسد التحضير لحملة عسكرية للسيطرة على مدينة البوكمال، وقطع طريق دمشق بغداد، وتوسيع طوق الأمان حول محيط القواعد الأميركية في شمال شرق سوريا وصولاً إلى ربط قاعدة التنف بمناطق شرقي الفرات”.
وتابعت الصحيفة “رفضت قسد الفكرة مطلقاً، مبررة ذلك بانشغالها بحماية المناطق الحدودية من أي هجمات تركية محتملة في أي لحظة، وعدم امتلاكها قوات عسكرية قادرة على تغطية كل هذه المساحات وتأمين الحماية لها”.
وأكملت الصحيفة “دفع الرفض الكردي للمقترح الأميركي الولايات المتحدة إلى التفكير ببدائل على رأسها مغازلة العشائر العربية في الحسكة ودير الزور والرقة، واستكشاف مدى إمكانية قبولها الانخراط في المشروع الجديد مقابل مغريات تتلخص برفع سطوة قسد عن المناطق العربية، ومنح صلاحيات واسعة للقوات العربية المزمع تشكيلها في المنطقة”.
وتواصلت قوات الاحتلال الأميركي، بحسب صحيفة “الأخبار”، مع قوات “الصناديد” التابعة لقبيلة “شمر” بهدف التنسيق بينها وبين باقي الفصائل لربط جبهتي التنف وشرق الفرات ضد الجيش السوري.
وتحدث مصدر من “الصناديد” للصحيفة اللبنانية، أن “قيادة الصناديد سترفض طلباً كهذا في حال عُرض عليها لأنها ترفض فكرة مقاتلة الجيش السوري والقوات الرديفة له بالمطلق”.
في سياق متصل، أكد مصدر عشائري “للأخبار” أن “الشخصيات التي حضرت اجتماع الكسرة مع الأميركيين غير وازنة اجتماعياً في المنطقة وتأثيرها محدود، متوقعاً فشل الأميركيين في تشكيل هذه القوات وفتح جبهة جديدة ضد الجيش السوري”.
يذكر أن قوات الاحتلال الأميركي تحاول استنساخ تجربة “الصحوات” التي أنشأتها في العراق بعد الغزو 2003 في سوريا، مع التذكير بأن “الصحوات” أدت لتسعير الاقتتال الداخلي بين الفصائل العراقية وتقسيم العراقيين بين مع الاحتلال وضده.
تلفزيون الخبر