المقداد من الرياض: سوريا تفعل ما هو مطلوب منها وعلى الأطراف الأخرى أن تكف عن تجويع الشعب السوري
قال وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، الإثنين، أن “سوريا سارت مئات الخطوات فيما يتعلق بما هو مطلوب منها في حين لم تلق أي خطوة من الأطراف الأخرى”.
ودعا “المقداد” الأطراف الأُخرى إلى أن “تُبدي حسن النوايا والتوقف عن تجويع الشعب السوري وأطفال سوريا وتساهم في نهضة الشعب السوري الجديدة “.
وفسّر الوزير قوله بـ”الأطراف الأخرى”، أنها “التي كانت خلف الإرهاب والقتل وفتنة تقسيم سوريا وتفتيت سوريا”.
وتابع “سنوات عشر عجاف مضت على الأمة العربية، حيث لم تكن المشكلة في سوريا فحسب، فهناك مشكلات في ليبيا والصومال والسودان، وعلينا الآن أن نكون يداً بيد من أجل مواجهة هذه التحديات.”
وعبر “المقداد” عن استعداد سوريا للتعاون مع السعودية في جميع المجالات قائلاً: “نحن سعداء بأن نكون في السعودية، هنالك فعاليات ضخمة جداً يشارك فيها الآلاف من المواطنين العرب في الملتقى العربي الصيني وهنالك اجتماع الدول الجزرية”.
وأكمل “نحن نحيي هذا الدور الفعال للمملكة والأهداف التي وضعتها قيادة المملكة، وفي مقدمتها الملك سلمان وولي العهد من أجل تمتين العلاقات العربية – العربية وتمتين العلاقات العربية الثنائية مع الدول المؤثرة في العالم، هذا الشيء نحييه وننسجم معه، ومستعدّون للتعاون في مختلف المجالات”.
وختم “سوريا كانت دائماً موجودة، طبعاً هناك إجراءات أحياناً في قضايا وأمور تتعلق بمدى وقوة هذه الوجود،، لكن سوريا كانت موجودة في ضمير كل عربي وضمير كل من يناضل ضد العقوبات الاقتصادية وكل من يعمل لمصلحة شعبه ونحن والمملكة الحمد لله كانت علاقاتنا دائماً طيبة”.
وأعلنت سوريا والسعودية في 23 آذار الماضي إجراء محادثات لاستئناف عمل الخدمات القنصلية، ثم تسارعت الأمور ليجري الحديث عن اتفاق البلدين على عودة العلاقات الدبلوماسية بعد مرحلة قطيعة استمرت لأكثر من عقد من الزمان.
يذكر أن هذه الزيارة الثالثة للوزير “المقداد” إلى السعودية في خلال شهرين، حيث كانت الأولى قبيل اجتماع القمة العربية والثانية في 19 أيار مع الوفد المشارك بقمة جدة، والثالثة لحضور الاجتماع الوزاري الثاني للدول العربية مع دول جزر الباسيفيك.
تلفزيون الخبر