العناوين الرئيسيةبالمشرمحي

ما بين الانجاز السياسي والإهمال الحكومي .. المواطن السوري “محتار” 

شهد شهر آيار 2023 تحقيق السياسة السورية إنجازات كبيرة وذلك بعد أكثر من 12 عاماً على بداية الحرب على سوريا شعباً وجيشاً ودولة

 

وتمثلت هذه الإنجازات بعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية من الباب الكبير.

 

وترأس الرئيس بشار الأسد وفد سوريا في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة

 

إضافة لعودة دول الجامعة خصوصاً ما يسمى “دول الأعمدة” لتعيين سفراء لها في دمشق

 

ومع هذه الإنجازات التي جاءت نتيجة صمود الدولة والشعب بقيادة الرئيس الأسد يغرق المواطن السوري اليوم في “بحور الحيرة” جراء استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي

 

ومع امتلاك المواطن السوري الوعي الكافي لفهم أن حل الأزمة جذرياً بحاجة لوقت يتناسب مع حجم الدمار الذي خلفته الحرب

 

يستفسر اليوم عن سبب قصور الجهات الحكومية بإيجاد حلول ل”تحسين” الواقع المعيشي لا “حله” كُلياً

 

إضافة لاستمرار حالة “التعتيم” و”التطنيش” في التعامل مع المواطن وإطلاعه على أسباب التدهور وذلك خارج الأجوبة الرسمية المتمحورة حول “شماعة” الحرب فقط لا غير

 

الأمر الذي جعل المواطن يطرح تساؤلاً حول عجز الحكومة عن مجاراة الانجازات السياسية الكبيرة الحاصلة، مادام هناك عقل حكومي لا يستطيع ترجمة مفاعيل النصر السياسي وعكسه على حياة المواطن وراحته

 

خاصة مع تأكيدات الرئيس الأسد المستمرة في لقاءاته مع الحكومات المتعاقبة على ضرورة “الشفافية مع المواطن والإعلام” معتبراً إياها “الخطوة الأهم على طريق بناء تواصل فاعل مع المواطن”

 

ووجه الرئيس الأسد على الدوام بضرورة تزويد المواطن “بالمعلومة حول الأزمات والحالات الطارئة التي تواجه الحكومة، منوهاً إلى أن “المشكلة الأكبر بيننا وبين المواطن هي التواصل”

 

وأكد الرئيس عل أن “دور الإعلام يتمثل في أن يكون جسراً بين المواطن والمسؤول”

 

وشدد الرئيس الأسد على أنه “إن لم تتعاونوا مع الإعلام لا يمكن أن ينجح وبالتالي إذا نجح الإعلام أنتم ستكونون جزءاً منه” و”إذا فشل الإعلام ستكونون جزءاً منه”

 

وتبقى تساؤلات المواطن السوري في الشارع اليوم مُحقة خصوصاً وأنها متلازمة مع فهمه السياسي، لأن أي انجاز سياسي يكون مقدمة لانفراجات اقتصادية

 

وهو لا يطلب السرعة بقدر ما يطلب الفهم لأسباب التأخير ورؤية حلول ملموسة على طريق الخلاص من تأثيرات الحرب التي أثقلت كاهله بأعبائها لكنها لم تمنعه عن الصمود بوجهها والتمسك بالخيارات الوطنية

 

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى