“وداعا جوليا” أول فيلم سوداني في مهرجان كان السينمائي يحظى باعجاب النقاد
حظي الفيلم السوداني “وداعاً جوليا” للمخرج محمد كردفاني الحصول على إعجاب النقاد عقب عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي، وهى تعتبر المشاركة الأولى للسودان في المهرجان الفرنسي العريق، والعمل الروائي الطويل الأول لمخرجه.
وتروي أحداث الفيلم في الخرطوم قصة منى، المرأة الشمالية التي تعيش برفقة زوجها أكرم، في موقف صعب عندما تتسبب في مقتل رجل جنوبي، ولكي تتطهر من الإحساس بالذنب، تقرر توظيف زوجة الرجل المتوفى، جوليا، كخادمة في منزلها.
لتتفجر الأحداث بعد ذلك في إطار درامي مشوق يكشف الكثير من الصراعات الاجتماعية والثقافية في السودان، وهل الصراع بين الشمال والجنوب سياسي أم عنصري.
وقالت الناقدة لوفيا جاركي في مراجعتها بموقع “هوليوود ريبورتر”، أن الفيلم السوداني “هو الأول من نوعه في الاختيار الرسمي لمهرجان كان، ولكنه نتاج تقليد سينمائي غني”.
وأشادت الناقدة ليزا نيسلسون في موقع “سكرين دايل”، بالفيلم حيث قالت إنه عمل روائي رائع ومعقد لمخرجه محمد كردفاني، وبمساعدة طاقم عمل ممتاز، أثبت كردفاني أنه من الممكن أن يشهد على التاريخ في مكان نادرًا ما يتم تصويره على الشاشة”.
وذكر موقع “جلوبال فيلدج سبيس” في مراجعته، أن فيلم “وداعاً جوليا” سيجعل القضايا السودانية تنبض بالحياة للجماهير، يوازن إخراج كردفاني الدقيق بين أوضاع الفيلم المتعددة
وتابع الموقع إنه “دراما، مع ظلال من الإثارة والشعور بالسياسة الخاصة به، بأسلوبه الكلاسيكي الذي يسهل الوصول إليه، فإن وداعاً جوليا سيحشد بالتأكيد المزيد من الدعم للسينما في السودان، وهي دولة مليئة بالقصص التي يجب إخبارها عن ماضيها وحاضرها”.