انتهاء عملية إخلاء الدفعة الثالثة من مسلحي الوعر بحمص

انتهت يوم السبت عملية إخلاء الدفعة الثالثة من مسلحي حي الوعر وعائلاتهم الى ريف ادلب، حيث دخل منذ ساعات الفجر الأولى ليوم السبت 50 باصاً إلى الحي ونقلوا 1860 شخصاً بينهم نحو 800 مسلح ليصلوا الى مخيم “ساعد” في ادلب عبر طريق حمص سلمية –الشيخ هلال – سرحا- قصر ابن وردان – البوبدر – ابو الظهور – سراقب – ادلب.

وبينت مصادر في اللجنة الامنية والعسكرية والتي أشرفت على عمليات التفاوض بحضور الجانب الروسي لتلفزيون الخبر أن “المواد الغذائية بدأت بالإنسياب الى الحي بشكل يومي بعد خروج الدفعة الاولى بحسب الاتفاق، كذلك تم فتح المعابر للسماح للأهالي بالدخول والخروج من الحي”.

ونقل مراسل تلفزيون الخبر عن مصادر في لجنة التسويات في فرع الامن الجنائي أن “عدد الذين تمت تسوية أوضاعهم تجاوز 800 شخص”،
في حين طالب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في حمص محمد عمار السباعي أهالي حي الوعر “الراغبين بالبقاء في الحي بتسوية أوضاعهم الأمنية وعدم الالتفات الى الجهات الخارجية التي تحاول تقويض العمل بالاتفاق”.

وشن السباعي هجوماً على جهات عربية وأجنبية تحاول ان تروج لفكرة تهجير أهالي الوعر بقوله: “هم أهلنا ومن يرغب بالبقاء في الحي، مرحب به بعد تسوية أوضاعه وتعهده بعدم حمل السلاح”.

كما أكد السباعي أن “حي الوعر سيعود أفضل مما كان عليه وسيسمح للنازحين بالعودة الى بيوتهم بعد أن شردوا منها تحت دعايات مغرضة”.

وتميزت هذه الدفعة بتوقيتها الذي بدأ مبكراً حيث دخلت الباصات الى الحي بعد منتصف ليل السبت وقامت باخراج المسلحين وعوائلهم تحت جنح الظلام ومع ساعات الصباح أخفى من تبقى من المسلحين وجوههم عن الكاميرات، خجلاً من مدينة دمروا أحيائها حياً تلو الآخر.

ومن الحي الأخير في حمص، حمل المسلحون معهم “حمائمهم” وأقفاصهم إلى مكان آخر في مدينة أخرى، لطالما اقتنعوا أن الفرق بين ” الزق ” و” الكش ” سيغير مصير البلاد والعباد.

غادروا المدينة حاملين معهم ” كشات الحمام ” التي ربما ألهمتهم أن صراع الأضداد في الثورة سينتج حتماً ” كشة جديدة” فتنقلوا ” بالكشة ” من البياضة والخالدية وعشيرة والنازحين بعد أن حولوها خراباً وشردوا أهلها.

يوم آخر يقترب من عودة الامان الى الحي الذي تاجرت بقضيته دول أقربها على الحدود الشمالية وأبعدها في القارة الامريكية وحمص تنتصر يوماً بعد يوم على من أرادها ” كشة حمام ” ببساطة.

محمد علي الضاهر – حمص – تلفزيون الخبر