نائب لبناني: كلمة الرئيس الأسد في القمة لم تنطق سوى بالحق ووضعت الأصبع على مكمن خلل المنطقة
تحدث النائب اللبناني علي حسن خليل رئيس لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية اللبنانية السورية أن كلمة الرئيس بشار الأسد أمام القمة العربية لم تنطق سوى بالحق، ووضعت الأصبع على مكمن خلل المنطقة.
وقال “خليل” في بيان له “لا نبالغ إذا قلنا إنكم في خمس دقائق وضعتم الإصبع على مكمن الخلل الذي تعيشه المنطقة ومعها العروبة منذ أكثر من خمسة عقود وهذا ديدن سياستكم الحكيمة التي تنطلق من الرؤية الواضحة والسياسة الصادقة والانتماء العربي الثابت قبل أي حسابات أخرى ومهما كانت الضغوط والأثمان”.
وأضاف “خليل” أن “سوريا بقيادة الرئيس الأسد لم تنطق سوى بكلام الحق ولم تعمل سوى لجمع العرب على كلمة سواء كما كانت دوماً، وأثبتت مجدداً أنها مقياس الانتماء للعروبة وقلبها النابض”.
وختم “خليل” بيانه “إذا كانت هناك فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤون المنطقة عبر التفاهمات وترتيب شؤون البيت العربي عبر المصالحات، فإن هذه فرصة إنما توافرت بفضل سياستكم التي تقوم على الصدق والرؤية والثبات وهذا ما تحتاجه الشعوب العربية قبل أي شيء آخر”.
وترأس الرئيس بشار الأسد وفد سوريا في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة 32 في جدة السعودية، يوم الجمعة 19 أيار الجاري.
وذكر الرئيس الأسد في كلمته أن “العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم.. لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني”.
وأكمل الرئيس الأسد “المصالحات التي حصلت فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بدون تدخل أجنبي، وأدعو لتطوير ومراجعة ميثاق الجامعة العربية ونظامها الداخلي لتتماشى مع متطلبات العصر”.
ونوه الرئيس الأسد في كلمته إلى أن “سوريا حاضرها وماضيها ومستقبلها هو العروبة لكنها عروبة الانتماء لا عروبة الأحضان، فالأحضان عابرة أما الانتماء فدائم، وسوريا قلب العروبة وفي قلبها”.
وتابع الرئيس الأسد “العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة، وأتمنى أن تشكل القمة بداية مرحلة جديد للعمل العربي للتضامن فيما بيننا لتحقيق السلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار”.
تلفزيون الخبر