“للمرة الأولى في تاريخ البشرية”.. ارتفاع حرارة الأرض لتتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية
رجّح علماء في بريطانيا تصاعد “درجات الحرارة في العالم لتتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية، وهي الحد المقرر لارتفاع حرارة الأرض للمرّة الأولى خلال السنوات القليلة المقبلة في تاريخ البشرية”.
وقال العلماء: إن “هناك حالياً احتمالا بنسبة 66 في المئة بأننا سوف نجتاز عتبة 1.5 درجة مئوية من احترار الأرض في وقتٍ ما بين الآن وعام 2027″، بحسب “BBC”.
“وتتزايد فرص تخطي هذه النسبة بسبب الانبعاثات الحرارية الناجمة عن الأنشطة البشرية، ونمط الطقس المحتمَل أن تخلّفه ظاهرة النينيو، في وقت لاحق من هذا العام”.
وأضاف العلماء: “ظاهرة النينيو هي ظاهرة مناخية تحدث عندما يؤثر تغير درجة الحرارة في أحد المحيطات على الجو في منطقة أخرى بعيدة عنه”.
“وبلوغ العتبة يعني أن العالم أصبح أكثر دفئاً بمقدار 1.5 درجة مئوية عما كان عليه خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، قبل أن يبدأ تزايد انبعاثات الوقود الأحفوري الناتجة عن التصنيع”.
وأكد العلماء أنه “لا يزال ثمة متسع من الوقت للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال خفض الانبعاثات بشكل حاد”.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة بيتري تالاس، “المنظمة تدق ناقوس الخطر بأننا سنكسر حاجز 1.5 درجة مئوية على أساس مؤقت وبوتيرة مطّردة”.
وبينت “BBC” أن “المنطقة القطبية الشمالية ستشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة إلى مستوى أعلى من مناطق عديدة، مع توقع أن تكون درجة الحرارة مختلفة، أكبر بثلاث مرات من الرّقم العالمي خلال فصول الشتاء الخمسة القادمة في نصف الكرة الشمالي”.
وختم التقرير: إن “شمال أوروبا بما في ذلك المملكة المتحدة سيشهد على الأرجح زيادة في هطول الأمطار في الفترة من أيار إلى أيلول على مدى السنوات الخمس المقبلة”.
“وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، شهد العالم ظاهرة النينيا التي قللت من احترار المناخ إلى حد ما، لكن الحرارة الإضافية التي ستجلبها ظاهرة النينيو إلى سطح المحيط الهادئ ستدفع على الأرجح درجة الحرارة العالمية إلى مستوى مرتفع جديد بحلول العام المقبل”، بحسب “BBC”.
تلفزيون الخبر