الأستاذ والباحث نضال جوني: لا خوف من زلزال كبير مرتقب في سوريا
قال أستاذ الجيوفيزياء ورئيس سابق لقسم علم الزلازل في المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في جامعة دمشق، الدكتور نضال جوني لتلفزيون الخبر إن: “حدوث زلزال في الشمال السوري غير محتمل وعلى كافة الصدوع، لكنها ستبقى ضمن هزات أقل من 5 درجات وهذا طبيعي ضمن النشاط الحالي”.
ونوه الدكتور “جوني” إلى أنه: “لا خوف من زلزال كبير مرتقب، فهذا الاحتمال ضعيف ضمن الإمكانيات المتوفرة في المؤسسات الحكومية للقياس والمراقبة، لكن الدراسات الإحصائية التي ينشرها المركز الوطني للزلزال، وتوزعها وتواترها بعد زلزال 6 شباط، تبين انخفاض الهزات اليومية”.
وأكمل الرئيس السابق لقسم علم الزلازل أن: “الوضع العام النشاط مستمر لكنه يتمركز في وسط وغرب الصفيحة الأناضول حيث يتزايد الضغط هناك وبالتالي احتمالية حدوث هزات تتجاوز 6 درجات”.
وتابع الدكتور “جوني”: “تتجه الأخطار نحو الشمال التركي باتجاه بحر مرمرة، أما الهزة التي حدثت على الطي التدمري اعتيادية، ومن الطبيعي أن يتأثر بسبب حدث 6 شباط، حيث تقوم الصفيحة العربية بعملية فتل وهذا مكمن الخطورة المحتملة بحال تصاعد الهزات هنا”.
وذكر “جوني” أن الأحداث الزلزالية والتي تجاوزت 33 الف هزة وذلك حسب هيئة الارصاد التركية ناتجة عن حدث 6 شباط”.
وبين الدكتور “جوني” أن: “توزع الهزات تدل على توزع إجهادات كبيرة جداً، وتتجاوب كافة الصدوع مع هذا الحدث ، وخاصة منظومة صدوع الفالق السوري الافريقي الكبير، وتهتز بدرجات تتجاوز أحياناً 4 درجات”.
وأضاف أستاذ الحيوفيزياء لتلفزيون الخبر أن: “المسألة الواضحة خلال الشهرين السابقين وحتى الآن اهتمام متزايد وقلق من سكان سوريا والمنطقة، وهذا طبيعي لما يسببه الزلزال القوي من آثار تدميرية كارثية وخاصة قناعة الناس بهشاشة المساكن التي يقطنوها، مما يضيف عبئاً إضافيا ً وقلقاً مبرراً”.
وأشار الدكتور “جوني” إلى أن: “زيادة الهزات وتصاعدها على صدع ما، يؤشر إلى نشاط تكتوني يمكن أن يسبب هزات من درجات مختلفة”.
وضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سوريا في السادس من شباط الفائت، بلغت قوة الأول 7.8 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر