العناوين الرئيسيةثقافة وفن

الفنان التشكيلي فريد وسوف في حمص..إبداع البورتريه و عشق الألوان الزيتية

في مرسمه الصغير بحي الأرمن بمدينة حمص، يجلس الفنان التشكيلي، فريد وسوف، يومياً ليكسب رزقه من خلال الرسم، محاطا ً بتلاميذه المحبين للفن، ممن باتوا يرون فيه الأستاذ والصديق والداعم، فتخرجت على يديه عدة مواهب، وبات اسماً ً لامعاً في هذا المجال.

sdr

ساعدت البيئة الريفية في منطقة كفرام بريف حمص الغربي، ابنها الشغوف بالرسم، فريد وسوف، على إغناء مخيلته وعينيه بالألوان والأشكال المتنوعة على اختلافها.

dav

وفي عودته للبدايات الأولى، تحدث الفنان التشكيلي فريد لتلفزيون قائلاً: “أحببت رسم أي منظر تقع عيني عليه منذ الصغر، من الأشكال والمجسمات والمناظر الطبيعية، لأقوم بنقلها إلى الورق أمامي بعد حفظه في ذاكرتي”.

dav

وأضاف وسوف لتلفزيون الخبر: “كانت آراء الناس حينها حافزاً كبيراً دفعني للامام، مع تشجيعهم وإعجابهم بما كنت أنجزه، فاستمر عملي المتواضع حتى بدأت الرسم بأسلوب شبه احترافي في سن العشرين”.

sdr

وتابع الفنان التشكيلي: “انطلقت في مجال البورتريه ورسم الشخصيات المشهورة التي كنت أحبها أو ممن كنت أراهم، وهذا ما دفعني إلى حب رسم الوجوه لأنني كنت أرى في عيونهم قصصاً مختلفة”.

dav

وعن الطرق والوسائل المستخدمة في الرسم، أكمل “وسوف” لتلفزيون الخبر قائلاً: “أرسم بجميع المواد الزيتية والإكريليك المائي وأقلام الحبر الناشف والرصاص والفحم والشمع، لكن الألوان الزيتية هي الأحب إلى قلبي”.

 

“لم ألق الدعم الحكومي لدخول مجموعة غينيس للأرقام القياسية”، يحكي فريد قصة محزنة بالنسبة له، وهي عدم دخوله مجموعة غينيس للأرقام القياسية، وقال: “صنعت مزهرية أرز عبر جمع 400 ألف حبة، واستغرق إنجازها 636 ساعة من العمل المتقطع الممتد 7 سنوات، وكانت بارتفاع متر تقريباً”.

 

“مكانتها كبيرة رغم الحسرة”، أكمل فريد لتلفزيون الخبر، مضيفاً: “رغم الشعور الرائع بداخلي مع تحقيق هذا التحدي، إلا أن ذلك بترافق بحزن لعدم تسجيل المزهرية في الموسوعة رغم تواصلي مع القائمين بصورة شخصية، ولم أتلقَّ أي جواب حتى اللحظة، كما لم ألقَ أي مساعدة من أي جهة رسمية في ذلك”.

 

“رفع اسم البلاد قبل أي شيء”، يؤكد فريد لتلفزيون الخبر، “وهو ما يبقي على أملي في تسجيلها لاسم سوريا أولاً، وبالنسبة لي شخصياً حتى لا أشعر بضياع تعبي الطويل فيها أدراج الرياح”.

 

وأشار “وسوف” إلى أن: “رسم اللوحات يستغرق اوقاتاً مختلفة، واضطر أحياناً إلى تأجيل رسومات بهدف إنهاء لوحات أخرى من أجل المردود المادي الذي يعتبر ضئيلاً مقارنة بتكاليف موادها والوقت اللازم لها”.

 

ولا يخفي الفنان التشكيلي غياب الدعم من قبل الجهات الرسمية للفن بشكل عام، وهو ما يتطلب النظر فيه وتصحيحه، لأن الفنان يحتاج للاهتمام والدعم المادي والمعنوي، فلا يعقل أن نقيم ونشارك في المعارض على حسابنا الشخصي، حسب تعبيره.

 

“مرسمي مفتوح لكل المحبين وبشكل مجاني”، يردف فريد لتلفزيون الخبر، مضيفاً أن: “دعم المواهب الفنية من أكثر الأمور أهمية بالنسبة لي وخصوصاً من الجيل الصغير، فالفن رسالة وذاكرة يجب عدم إهمالها”.

 

بدورها قالت زينة جوخدار، وهي شابة متدربة في المرسم لتلفزيون الخبر إن: “الفنان فريد وسوف قدم كل أشكال الدعم اللازم لصقل موهبتي، بالإضافة إلى متابعتي وتقديم الملاحظات والنصائح بكل حب، وهو ما جعلني أرى فيه استاذاً وقدوة”.

 

وأضافت: “بدأت بالرسم البسيط بالبورتريه ولم أكن اعرف الأساسيات الصحيحة، حتى تعرفت على الفنان فريد في إحدى الملتقيات، وتطورت مهاراتي على يده بنسبة 90% دون اي مبالغة”.

 

وتوجه الفنان التشكيلي برسالته :”بضرورة إيلاء الفن والثقافة الفنية أهمية أكبر في المناهج الدراسية، وألا يكون مجرد شيء ثانوي، وللأسف فإن الدعم للفنانين في أقل صوره حالياً إن يكن معدوماً وهو ما يجب الإنتباه له”.

 

عمار ابراهيم _ تلفزيون الخبر _ حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى