رحيل الأديب السوري حيدر حيدر عن عمر ناهز 87 عاما ً
توفي الأديب السوري حيدر حيدر ،الجمعة، عن عمر ناهز 87 عاماً، والذي يعد من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب في دمشق، و من أهم الأدباء السوريين والعرب.
ولد الراحل حيدر حيدر عام 1935 في قرية حصين البحر في محافظة طرطوس، وهو كاتبٌ وروائيٌ سوري تميّز بشخصيته المتمردة وأسلوبه المتميز والمتفرد في الكتابة.
وقدم “حيدر” خلال مسيرته المهنية العديد من المؤلفات والروايات مثل رواية “الزمن الموحش”، و رواية “شموس الغجر”، وأكثر رواياته شهرةً “وليمة لأعشاب البحر: نشيد الموت”.
وتلقى “حيدر” تعليمه الإبتدائي في مسقط رأسه، وتابع تعليمه الإعدادي في مدينة طرطوس عام 1951، ثمّ تابع دراسته وتخرج من معهد المعلمين التربوي في مدينة حلب عام 1954.
ونُشرت أولى محاولاته القصصية بعنوان “مدارا” في مجلةٍ محليةٍ في مدينة حلب، وانتقل لاحقًا إلى دمشق، كتبَ أولى قصصه الأدبية بعنوان “حكايا النورس المهاجر” عام 1968، ونُشرت في مجلّة الآداب اللبنانية التي استعان بها بدايةً لنشر أغلب قصصه ومؤلفاته.
كان “حيدر” مؤسساً وعضواً لاتحاد الكتّاب العرب عام 1968 وعمل في مكتبه التنفيذيّ، وكان مؤلف “الومض” لعام 1970، أولى منشورات هذا الاتحاد، و تابع مسيرته الأدبية في الجزائر بعد أن سافر إليها عام 1970.
واستغرق “حيدر” في كتابة أولى رواياته سبع سنين، بعنوان “الزمن المتوحش”، ونشرتها دار العودة في لبنان عام 1973،
وعمل لاحقًا كمصححٍ لغوي في لبنان، وأضاف هناك مجموعة “الفيضان” القصصية إلى قائمة أعماله التي أصدرها اتحاد الكتاب الفلسطيني عام 1975.
التحق حيدر حيدر بالمقاومة الفلسطينية من خلال الإعلام الفلسطيني الموحد، واتحاد الكتّاب الفلسطينيين في بيروت، تزامناً مع بداية الحرب اللبنانية.
وهاجر “حيدر” بعدها من بيروت إلى قبرص، وعمل هناك في مجلة الموقف العربي الأسبوعيَة في أوائل الثمانينيات، ومن ثم مسؤولًا عن القسم الثقافي في مجلة صوت البلاد الفلسطينية.
ونشر في أول طبعةٍ لرواية “أعشاب البحر” في قبرص عام 1984، ليعود بعدها إلى سوريا، وصدرت الطبعة الأولى لروايته “مرايا النار، فصل الختام” عام 1992 من دار أمواج في بيروت، أما روايته “شموس الغجر” فصدرت طبعتها الأولى عام 1997 من دار ورد في دمشق.
يشار إلى أنه ترجمت للراحل قصص إلى اللغات الأجنبية، منها الألمانية، الإنكليزية، الفرنسية، الإيطالية والنرويجية وغيرها، كما أنجزت في كتبه رسائل جامعية للدراسات العليا والماجستير في أكثر من بلد عربي .
تلفزيون الخبر