العناوين الرئيسية

دوّار مدخل بانياس يعود للواجهة بعد أن قاموا بزراعة شجرة زيتون “بنصّو”

عاد دوّار مدخل مدينة بانياس الشرقي ليتصدّر “التريند” مجدداً، مع انتشار صوراً لزراعة “زيتونة” كبيرة في منتصفه، وسط دعوات نشطاء لتسميته بـ”دوّار الزيتون”.

ورغم الانتقادات “اللاذعة”، إلّا أن الحدث هذه المرة لاقى بعض الأصداء الإيجابية من قبل متابعين.

وتساءل “أبو مقداد” عبر “فيسبوك” عن “عدم إيضاح سبب هذا الاختيار ورمزيته على دوّار رئيسي في المدينة؟”، ليضيف “أحمد” مُتسائلاً: “كأنوا بدها تطعيم هالزيتونة؟”، بعد وصف “حسن” لها، أنها “زيتون دعيبلة”، وإشارة “مي” إلى أن “هذه الشجرة تستغيث”.

وتساءل “علام” في تعليق عبر إحدى الصفحات المعنية بنشر أخبار المدينة “استفسار من شخص ما بيفهم بالزراعة.. هلق مو المفروض يتم الحفر حتى البيضة تعمل جذور بالأرض؟ أو بتشق الزفت يعني؟”، لتؤيّده “وعد” بالقول: “لو حفرتو وزرعتوها قبل ما كان أفضل؟”.

وبارك أهالٍ في المدينة لبعضهم البعض عبر خاصية “المنشن” على “فيسبوك” أملين بمواسم خيّرة، وخاصةً مع ارتفاع أسعار زيت الزيتون في السوق المحلية، حيث سجّل البيدون (7 أرطال) سعر 350 ألف ليرة، وما فوق، مؤخراً.

ووصف “رامز” في تعليق الرمز الجديد لدوّار المدينة (الزيتونة)، بأنها “مشفاية وشرشها على بلاطة متلنا”، فيما دعا “بلال” إلى “عدم نسيان سقايتها كوننا على أبواب فصل الصيف”.

ووسط حجم الانتقادات “اللاذعة” رحّب البعض بالفكرة انطلاقاً من جماليّة وقدسية “الزيتون” كرمز محلي، معتبرينها “فال خير”، فيما أبدى “حمود” تأييده من باب، أنه “على الأقل إذا كان الموتور مسرع وطلعتله سيارة بيدخل بالزيتونة مباشرةً”، فيما استفسر “جعفر” عن التكلفة، قائلاً “هلق هي الشجرة المكلفة 25 مليون؟”.

وعبّر “محمود” عن إعجابه بالفكرة، قائلاً “ما بيعجبكم العجب ولا الصيام برجب”، فيما علّقت “آية”، أن “الفكرة ممتازة عالصيف العالم بتنطر السرافيس تحتها”، باعتبار أن الدوّار المذكور متاخم للكراج الرئيسي في بانياس، لتختم مع “مايا” التي تمنت “لو أن هذا الكراج يحتوي سرافيس تأمّن الركاب قبل الدوّار وقبل الزيتونة”.

رئيس البلدية يعدد مناقب شجرة الزيتون

وحول سبب اختيار “الزيتون” كرمزية، أفاد رئيس مجلس مدينة بانياس، المهندس بشار حمزة، في حديثه لتلفزيون الخبر، أن “الزيتون يحتل موقعاً مميزاً في العديد من الديانات السماوية والثقافات، وهذا ما أعطاه بعداً رمزياً وروحياً”.

وأضاف “حمزة”، أن “شجرة الزيتون من الأشجار المعمّرة، والتي لها قدرة كبيرة على التجذّر في الأرض والثبات والرسوخ”، وأردف “يكفي هذه الشجرة أن الكتب السماوية خصتها بالذكر”.

وتابع رئيس البلدية “كما تميّزت شجرة الزيتون لحملها معاني القداسة والخلود، فهي تعتبر شجرة السلام، وإذا انتقلنا إلى الجانب الاقتصادي والبيئي لها فوائد صحية وغذائية وتجميلية يعلمها الجميع”.

يُذكر أنه في تشرين الثاني الماضي أثار دوّار كراج بانياس الجديد انتقادات وجدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لمساحته الكبيرة، وتسببه حينها بحادثي سير بعد أقل من 12 ساعة من وضعه.

وبرر مدير فرع طرطوس للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، حسين ناصر، لتلفزيون الخبر، وقتها، أن: “دوّار الكراج الجديد لم ينفّذ حتى الآن، وما حصل هو عملية تعليم أوليّة ليس إلّا، ولا يزال قيد التجربة”.

وأضاف “ناصر”، أنه: “نقوم بدايةً بالتجربة ونراقب الأصداء، وفي حال كانت الأصداء سلبية، نقوم بالتعديل”، موضحاً أنه تمّ التواصل مع رئيس مجلس مدينة بانياس وإبداء الجهوزيّة لإجراء ما يرونه مناسباً، وبأن هناك تعديلات سيخضع لها الدوّار لاحقاً.

يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتحوّل بها إجراءات “جماليّة” في مدينة بانياس إلى “محط جدل”، وتتصدّر أحاديث السوريين، علماً أن الجانب الاجتماعي والمنظر الجمالي ضمن اهتمامات مجلس المدينة الحالي، وهذا ما يلحظه “البانياسيون” مع كل مناسبة، آخرها شجرة الكريسمس التي تمّ تصميمها وتنفيذها بأيدي حرفية من داخل سوق المهن اليدوية بالمدينة.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى