“حلويات الصداقة” مشروع جريحي حرب لصناعة الحلويات في حمص
تجاوز الشابان قصي ربيع وأيهب حمود جراحهما التي لحقت بهما أثناء قيامهما بواجبهما الوطني خلال الحرب التي شنت على سوريا، وأسسا مشروعهما الخاص لصناعة الحلويات في حمص.
على الشارع الرئيسي في حي المهاجرين، أطلق الشابان على مشروعهما اسم “حلويات الصداقة”، ليقدما فيه مختلف أصناف الحلويات بهدف مواجهة الظروف الإقتصادية الصعبة الراهنة.
“بجهودنا الذاتية 100%”، تحدث الشاب الجريح قصي ربيع لتلفزيون الخبر عن المشروع الذي بدأه مع صديقه أيهب، مضيفاً: “تعرضت للإصابة عام 2013 عندما كنت ضابطاً، وفقدت عيني اليمنى بالإضافة لعدة كسور في أطرافي”.
وأكمل قصي: “أجبرتني تلك الإصابات على ملازمة البيت، وراودتني فكرة تأسيس مشروع الحلويات خلال فترة العلاج، وقمت بهذه الخطوة بعد اكتساب الخبرة اللازمة ومساعدة أحد أصدقائي لإنتاج أولى الأصناف وهي الكاتو”.
وتابع قصي: “توسعت في مجال العمل لتشمل الأصناف كل الحلويات الغربية والشرقية ولكل المواسم والمناسبات رغم بعض الصعوبات كتقنين الكهرباء والمواد الأولية وإيجار المحل”.
من جهته، قال الشاب الجريح أيهب حمود لتلفزيون الخبر: ” تعرضت للإصابة خلال الحرب عام 2014، ما أدى لبتر طرفي الأيسر السفلي، لننطلق بعدها بمشروع الحلويات مع قصي بعد طرحه للفكرة التي وافقت عليها فوراً”.
وأردف “حمود” أن: “المحل بات معروفاً ويتمتع بسمعة طيبة بسبب الأصناف اللذيذة والأسعار المقبولة، وسنستمر بالعمل فيه مع رفضنا لفقدان الأمل واليأس تحت أي ظرف”.
“يجب علينا ألا نستسلم”، يتفق الصديقان الجريحان، قصي وأيهب على رسالة واحدة بأهمية العمل والإنتاج كي تقف سوريا مجدداً بهمة أبنائها، كل منهم بحسب قدرته”.
عمار ابراهيم _ تلفزيون الخبر _ حمص