العناوين الرئيسيةمجتمع

خمسة عقود في المهنة..”أبو كرمو” من أقدم مصلّحي الدراجات الهوائية في حمص

بين عشرات الدراجات الهوائية المعطّلة، يجلس محمد غربال، المعروف في السوق بإسم “أبو كرمو” -كما يحلو له ذلك بطبيعة الحال- في محله الكائن بشارع المنصور وسط سوق الحشاشين في حمص.

dav

تتوزع عشرات (الشمبريرات) فوق رأسه، إضافة لمختلف قياسات العجلات المخصصة للدراجات الهوائية، مع كل اللوازم الأخرى في عمله، والتي حفظ مكانها عن ظهر قلب في مهنة أكلت من يده “شقفة”، حسب تعبيره.

dav

(جنازير، كاوتشوك، سياخ، جنوطات، دواسات)، أسماء عامية السمع والشهرة، استخدمها أبو “كرمو” في حديثه لتلفزيون الخبر عن أكثر القطع طلباً للإصلاح في ورشته المصغرة التي تحتوي كل ما يلزم لصيانة العجلات وجسم الدراجة.

mde

“مسكليتة بوسكليت، وفي مصر العجلاتي”، بضحكة تعلو وجهه وعينيه الخضراوتين، يجيب “أبو كرمو” عن سؤال يتعلق بالمصطلح الأكثر دقة حول الإسم الحقيقي للدراجة الهوائية، لأن ذلك يختلف بين شخص وآخر في حمص، حسب قوله.

 

“من سنة 70 بلشت فيها”، يقول أبو كرمو لتلفزيون الخبر، متحدثاً عن خبرة امتدت لأكثر من خمسين عاماً في إصلاح الدراجات الهوائية، وهي المهنة التي قسَمها الله له دون أن يرثها من والده أو جده، كما هي العادة في معظم المهن، لاسيما داخل السوق المسقوف.

 

ويكمل أبو كرمو: “توقفت لفترة من الزمن خلال سنوات الحرب التي شهدتها أحياء مدينة حمص، ومن ثم عدت للعمل دون توقف، حيث أتاجر ببعض الدراجات وأصلح بعضها الآخر، إلا أن العمل بشكل عام ضعيف والمردود قليل”.

 

ويشير “أبو كرمو” في حديثه إلا أن: “هذه المهنة لم تندثر بسبب أزمة النقل الراهنة وغلاء البنزين واتجاه الكثيرين من السكان لشراء الدراجات الهوائية، ما أبقى عملي مستمراً رغم تقدم وكثرة وسائل النقل”.

 

“انشالله يصير الوضع غير هيك”، يدعو “أبو كرمو” بقرب الفرج على بلادنا، وخلاص السوريين من هذه الأزمة الإقتصادية الخانقة، كي يعود الألق لشوارعنا وأسواقنا بعد سنوات طويلة من الخوف والقلق والتعب.

 

عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى