“الخارجية” تستهجن عقد “مؤتمر بروكسل” بلا تنسيق مع الحكومة السورية
استهجنت وزارة الخارجية والمغتربين “مؤتمر بروكسل للمانحين” لدعم متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، معتبرة أن منظمي المؤتمر سيسوا العمل الإنساني والتنموي، الذي تجلى في مواصلتهم فرض تدابيرهم القسرية اللاشرعية على الشعب السوري.
وأشارت الوزارة إلى أن مؤتمر بروكسل عقد دون التنسيق مع الحكومة السورية، الممثلة للبلد الذي حلت به هذه الكارثة، أو دعوتها للمشاركة في أعماله، مؤكدة أن القائمين على المؤتمر استبعدوا مشاركة أبرز الفاعلين الإنسانيين الوطنيين من المنظمات غير الحكومية السورية.
وأضافت الوزارة “أن هذا النهج لمنظمي المؤتمر وتسييسهم للعمل الإنساني والتنموي تجلى أيضاً في مواصلتهم فرض تدابيرهم القسرية اللاشرعية واللاإنسانية واللاأخلاقية على الشعب السوري”.
ومن جهته، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظري إن “السوريين قد تحملوا مراراً وتكراراً، أزمات وكوارث متعاقبة” مؤكداً أن “الزلزال الذي ضرب البلاد الشهر الماضي كان اختباراً لا نظير له لصمود الشعب السوري الأسطوري، وهم بحاجة إلى مساعدة عاجلة للخروج من هذه الكارثة الأخيرة والتعافي منها”.
وذكرت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في سوريا تانيا إيفانز أنه “بعد أكثر من شهر من الزلزال، لا يزال الوضع في المناطق المتضررة بائساً، مع تضرر أو تهدم العديد من المنازل”، موضحة أنه “لا يوجد أمام الكثير من الناس خيار سوى النوم في ملاجئ جماعية مكتظة وغير مجهزة”.
وأسف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قبل أسبوعين لضعف الاستجابة للنداء الطارئ الذي وجهته الأمم المتحدة منتصف شهر شباط الماضي لجمع مليار دولار لتركيا وحوالى 400 مليون دولار لسوريا، موضحاً أنه لم يتم جمع سوى 16 بالمئة من النداء لصالح تركيا فقط.
ويذكر أن المانحون الدوليون دعو إلى التحرك لمساعدة السكان في تركيا وسوريا، اللتين تعرضتا لزلزال مدمر في الـ 6 من شباط الماضي، وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.
ونظم الاتحاد الأوروبي بالتنسيق مع السلطات التركية، مؤتمراً في بروكسل لجمع الأموال وتنسيق عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار، ويقدر النداء العاجل لمنظمة الصحة العالمية أن التصدي للزلزال في سوريا كاملة يتطلب 33.7 ملايين دولار أمريكي.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه ينوي، مع دوله الأعضاء، “تقديم تعهدات ضخمة”، داعياً شركائه الدوليين إلى تقديم “وعود ترقى إلى الأضرار المسجلة”.