الرئيس الأسد يلتقي أعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية
أكد الرئيس بشار الأسد خلال لقائه، يوم السبت، أعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية التي تعقد اجتماعها الطارئ في دمشق أنه “ليس المطلوب أن نكون أصحاب فكر واحد أو توجه واحد لكن المهم أن نلتقي بالهدف النهائي”.
وتابع الرئيس الأسد “إن الفرصة اليوم مواتية للأحزاب والقوى السياسية للتحرك بسبب وجود نماذج حقيقية وعملية على الأرض برهنت على نجاح الشعوب المحاصرة في مقاومة حصارها بعكس فكرة الهزيمة والتنازل التي عمل الإعلام المعادي جاهداً لدسها وزرعها في نفوس أبناء مجتمعنا العربي منذ سنوات”.
وبين الرئيس الأسد أن “جزءاً كبيراً من الشعب السوري لديه روح التحدي، وإيمان بصحة مواقفه، وهذا أهم عوامل صمودنا ودون هذه الروح لا تستطيع أي دولة الصمود مهما قُدّم لها من دعم، وأن الأحزاب تعبر عن صورة المجتمع بتياراته الفكرية والسياسية”.
وأضاف الرئيس الأسد “المجتمع العربي يتميز بالتنوع الكبير لذا كلما توسعت دائرة المؤتمر تمكن من التعبير عن المجتمعات بشكل أفضل، وهذا يستوجب العمل على توسيع الدائرة باتجاه مختلف التيارات والانتماءات، ولعلّ الحوار هو العامل الأهم لتحقيق ذلك”.
وشدد الرئيس الأسد على أهمية العمل على الهوية المشتركة بالنسبة للعرب، ودون ذلك لن يتم تحقيق تقدم على أي مستوى ثقافي أو اقتصادي أو غيره.
بدوره توجه قاسم صالح الأمين العام للأمانة العامة للأحزاب العربية بالشكر لاستضافة سوريا اجتماع الأمانة في هذه المرحلة الحساسة، وتقدم بالتعازي باسم أعضاء الوفد للسيد الرئيس والشعب السوري بضحايا الزلزال مؤكداً تضامن جميع أحزاب المؤتمر مع سوريا في مواجهة تداعيات هذه الكارثة.
وأكد أعضاء الأمانة على ضرورة إنهاء الاحتلال لجميع الأراضي السورية، ورفع الحصار الجائر والعقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري
وشدد الأعضاء على أنَ سوريا بصمودها وانتصارها على الرغم من كل ما خُطط لها من إرهاب وتدمير جعلها تمثل بوصلة للعرب، وأن تمسكها بالعروبة كرّسها منهجاً للشعوب والأحزاب العربية.