تقارير “إسرائيلية”: مخاوف من تقارب إيراني – مصري بعد السعودية
حذّرت تقارير إعلامية وأمنية “إسرائيلية” من نتائج اتفاق التطبيع بين السعودية وإيران، معتبرةً أن الاتفاق سيفتح المجال لعلاقات أوسع بين إيران ودول إقليمية كبرى، بينها مصر.
وقال محلل الشؤون الأمنية والاستخباراتية في صحيفة “هاآرتس”، تسفي بارئيل، في مقال، السبت، إن “الاتفاق بدد الحلم الإسرائيلي في إقامة تحالف عربي دولي ضد إيران”.
وأضاف “برائيل”، أن “الاتفاق الأخير سيبث الحياة في مفاوضات الاتفاق النووي الجديد بين الغرب وإيران”، مُشيراً إلى أن هذا الاتفاق التاريخي يشير إلى صعود قوة الصين في المنطقة على حساب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكّد المحلل الأمني “الإسرائيلي”، إن “الحلم الإسرائيلي تلاشى بإقامة تحالف عربي دولي ضد إيران، بإعلانها أنها ستستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع السعودية في غضون شهرين”.
وأوضح “برائيل”، أن “هذه الخطوة الدراماتيكية سترسم خريطة جديدة للعلاقات في الشرق الأوسط وخارجه”، مشدداً على أن الاتفاق الجديد بين الرياض وطهران سيوفّر شرعية أساسية لإيران بين الدول العربية، والتي ستؤدّي لاحقاً إلى علاقات دبلوماسية مع دول أخرى مثل مصر.
كما أكّد المراسل الدبلوماسي لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إيتمار آيخنز، في تحليل، إن “الاتفاق الذي وقعته السعودية وإيران بوساطة الصين، الجمعة، والذي يستأنف في الواقع العلاقات التي قطعت بين البلدين منذ 2016، هو خطوة دراماتيكية، تعبّر عن عدم الثقة في القيادة الأمريكية”.
وأضاف “آيخنز”، أنها “تعبير سعودي أيضاً عن عدم الثقة في رؤية رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو، لعزل إيران”، مُشيراً إلى ما أسماه رؤية “نتنياهو” لتطبيع العلاقات مع السعودية، بخط قطار من السعودية إلى حيفا.
وهاجم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” الأسبق، نفتالي بينيت، رئيس حكومة كيان الاحتلال الحالي، بنيامين نتنياهو، معتبراً أن “تجديد العلاقات بين السعودية وإيران تطوّر خطير لإسرائيل، وانتصار سياسي لإيران وفشل مدو وإهمال وضعف من حكومة نتنياهو”.
وأضاف “بينيت”، أن “دول العالم والمنطقة تراقب إسرائيل في صراع مع حكومة غارقة في تدمير ذاتي ممنهج، وفي هذا الوقت تختار تلك الدول طرفاً فاعلاً للعمل معه”.
وأكّد يائير لبيد (شريك بينيت في رئاسة الحكومة السابقة)، أن “الاتفاق هو فشل كامل وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، وهذا انهيار لجدار الدفاع الإقليمي الذي بدأنا ببنائه ضد إيران”.
يُذكر أن إيران والسعودية، أعلنتا الجمعة في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية بمبادرة صينية، وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في غضون شهرين.