أكاديمي تركي: 4 خيارات أمام اللاجئين السوريين في تركيا بعد الزلزال
قال عضو هيئة التدريس بجامعة أنقرة، البروفيسور “علي ظفر صاغر أوغلو”، في مقال صحفي، إنه:” لن يكون من المفاجئ ازدياد الضغط الإجتماعي على السوريين بعد الزلزال الذي حدث عشية الإنتخابات المرتقبة”.
وأوضح “صاغر أوغلو” أن: “هناك عدة خيارات للاجئين السوريين في هذه العملية، أولها مواصلة حياتهم في بيئة هشة من خلال البقاء في المنطقة، مع إمكانية أن تكون المنازل المدمرة خياراً خطيراً ولكن لا مفرّ منه بالنسبة للسوريين”.
أما الخيار الثاني، بحسب “أوغلو”، هو الهجرة بشكل مؤقت أو دائم إلى المحافظات المحيطة خارج المنطقة، حيث يميل عدد السكان السوريين إلى التناقص والتشتت في جميع المحافظات باستثناء غازي عنتاب حيث وقع الزلزال.
وتابع “أوغلو” أن :”الخيار الثالث هو عودة السوريين إلى المناطق الآمنة في بلادهم، إلا أنه يمكن توقع أن هذا الخيار لن يكون شائعاً جداً، لأن الزلزال تسبّب أيضاً في دمار كبير في شمال سوريا أيضاً”.
وأضاف أن: “الخيار الرابع هو الهجرة وإعادة توطين اللاجئين السوريين في دول ثالثة، فمنذ عام 2011 ، بلغ عدد السوريين الذين أعيد توطينهم في بلدان ثالثة في إطار “برامج إعادة التوطين” نحو 50 ألفاً”.
وأشار الأكاديمي التركي إلى أنه: “وبحسب الأخبار الواردة من المنطقة بعد الزلزال، فقدَ نحو 6500 سوري أرواحهم، لذا قام عشرات الآلاف منهم باتخاذ خطوات للنجاة وحماية أنفسهم منها العودة الى سوريا، ورجع أكثر من 35 الفاً منهم إلى بلادهم في الأيام الماضية”.
وأضاف أن: “بعض اللاجئين نزحوا إلى مدن تركية أخرى، بعد رفع مديرية الهجرة القيود المفروضة على مغادرة السوريين لمحل إقامتهم في المناطق المتضررة، ويُعتقد أن جزءاً كبيراً منهم تحركوا نحو أقاربهم في المناطق الغربية من تركيا”.
وأوضح أنه: “بعد الزلزال، انتشرت تقارير كثيرة لا أساس لها وغير واقعية عن نهب وسرقة قام بها الأجانب في المنطقة وخاصة السوريين، وعلى الرغم من عدم إمكانية تأكيد أي منها لكن مثل هذه الأخبار التحريضية أثارت الغضب تجاه السوريين.
واعتبر الأكاديمي التركي أنه: “في الأوقات الصعبة يمكن أن تتحول الفئات الضعيفة في المجتمع إلى “كبش فداء” بسرعة كبيرة، كما إن التحريض على العداء تجاه اللاجئين في الأوقات الصعبة”.
وخلص “اوغلو” إلى أنه :”يجب اتخاذ إجراءات من شأنها تخفيف المعاناة عن اللاجئين السوريين المتأثرين بكارثة الزلزال منها، وضع برامج لعودة السكان الذين غادروا المنطقة وعدم تجاهل وضعهم ودعمهم، ودعوة المجتمع الدولي لتطوير برنامج إعادة التوطين ودعمهم في المناطق المتضررة من الزلزال داخل بلادهم وإبقاء البوابات الحدودية مفتوحة أمام آليات المساعدة الدولية.
ويشار إلى أن اللاجئين السوريين في تركيا تعرضوا لحملات عنصرية ما قبل وقوع الزلزال، ودعوات لترحيلهم قسرياً من البلاد، إضافة لاستعمالهم كورقة سياسية في الإنتخابات الرئاسية بين مختلف الأحزاب المتنافسة.