الشمس تطلق ثاني أقوى توهج شمسي لها في دورتها الـ25.. وفلكي يوضّح تأثيراته على الأرض
كشف رئيس الجمعية الفلكية السورية، الدكتور محمد العصيري، لتلفزيون الخبر، أن “الشمس أطلقت مساء الجمعة 3 آذار توهجاً شمسياً قوياً، من الفئة (X 2.07) من البقعة الشمسية (AR 3234) على الطرف الشمالي الغربي للشمس (الحافة المرئية)، والذي يُعتبر من أقوى التوهجات الشمسية من حيث ذروة تدفق الأشعة السينية”.
وأوضح “العصيري”، أن “ذروة التوهج بلغت عند الساعة 17:52 بالتوقيت العالمي (20:52 بتوقيت دمشق)، وقد أحدث هذا التوهج تعتيم قوي على أمواج الراديو على مستوى R3 فوق المحيط الهادئ، وكل من قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية”.
وبيّن رئيس الجمعية، أنه “على الرغم من أن المنطقة التي حدث فيها التوهج الشمسي لم تكن مواجهة للأرض بشكلٍ مباشر، إلّا أنه لا يزال من المحتمل وجود تأثير بسيط على الأرض بسبب طرد سحابة من الكتلة الإكليلية (CME)، وسيتم تأكيد ذلك خلال الساعات القادمة”.
وتداولت وسائل إعلام، مؤخراً، مخاوف اختصاصيين من أن تستيقظ الشمس فجأة بعد هدوء نسبي في الكون، ما قد يتسبب في مشاكل على الأرض، ومن أن تخلق العواصف الشمسية التي تهيج على نجمنا خلال فترة النشاط اندفاعات من الطاقة الكهرومغناطيسية التي تؤثر على كل شيء من شبكة الطاقة وصولاً إلى إشارات الـ”GPS”.
يُشار إلى أنه “كل 11 عاماً تصبح الشمس غير مستقرة، ما يعني أن مجالاتها المغناطيسية تصبح متواترة لدرجة أن القطبين الشمالي والجنوبي المغناطيسي ينقلبان فجأة”، بحسب تصريح لأحد أساتذة فيزياء الفضاء في معهد “ماثيو”.
يُذكر أن التوهجات الشمسية هي انفجارات عملاقة على سطح الشمس في البقع الشمسية، تطلق كمية هائلة من الطاقة تعادل ملايين القنابل النووية التي تنفجر معاً في آنٍ واحد، بحسب “العصيري”.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر