في الذكرى 29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي…دعوة للزحف إليه لحمايته من التهويد
دعا مدير عام أوقاف مدينة الخليل الفلسطينية، “نضال الجعبري”، في الذكرى ال29 لمجزرة الحرم الإبراهيمي أبناء محافظة “الخليل” بشكل خاص، وأبناء الشعب الفلسطيني، إلى “النفير العام وتعزيز التواجد في الحرم الإبراهيمي والصلاة فيه”، وفقاً ل”وفا”.
وأشار “الجعبري” إلى “أهمية الزحف صوب الحرم سواء خلال الصلوات المفروضة، أو فيما بينها، لمنع الاحتلال ومستوطنيه من تنفيذ جرائمهم وانتهاكاتهم المتواصلة بهدف فرض سيطرتهم الكاملة عليه”.
وطالب “الجعبري” المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية في العالم بالعمل على لجم الاحتلال ومستوطنيه، وشدد على أهمية وقوف الأمم المتحدة أمام مسؤولياتها وتطبيق قرار منظمة “اليونسكو”، الذي صدر في تموز عام 2017 “باعتبار الحرم الإبراهيمي الشريف موقعا تراثياً فلسطينياً”.
الأمر الذي يلزم الأطراف الدولية بالتصدي لكل الممارسات التهويدية التي تمارسها سلطات الاحتلال تجاهه، حتى بات يخضع بشكل كامل لسيطرتها وسيطرة مستوطنيها.
وتابع “الجعبري” أنه “في إطار تغيير معالم الحرم التاريخية والعبث به، شرعت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” بتاريخ 10-8-2021، بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد الإبراهيمي ومرافقه”
و”يشمل المشروع التهويدي تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، حيث تم تخصيص 2 مليون “شيقل” من حكومة الاحتلال لتمويله، بذريعة استغلاله للحالات الإنسانية، في محاولة لإضفاء الطابع الإنساني على تدخلها السافر بشؤون الحرم، ولخداع العالم وصرف الأنظار عن الجوهر الحقيقي لذلك، وهو المساس بتاريخه العريق وبهويته الإسلامية تمهيداً للهيمنة عليه وتهويده”، وفقاَ ل”الجعبري”.
يشار إلى أنه في الخامس والعشرين من شهر شباط عام 1994، ارتكب المستوطن الإرهابي “باروخ جولد شتاين”، مجزرة داخل الحرم الإبراهيمي الشريف، أطلق فيها الرصاص بشكل مباشر صوب المصلين العزل ، أسفرت عن استشهاد 29 مصلياً، وإصابة 150 آخرين داخل الحرم.