وزارة النقل تعلن بدء تلقي طلبات مرور الطيران العالمي عبر الأجواء السورية
أعلنت وزارة النقل عن بدء تلقي طلبات من بعض شركات الطيران المدني العربية والدولية للسماح لها بالمرور عبر الأجواء السورية.
وقال وزير النقل علي حمود، بحسب وكالة “سانا” أن “الطلبات وصلت إلى الوزارة، بعد مطالبتنا بذلك، أثناء حضورنا ومشاركتنا في مؤتمر النقل العالمي، في جنيف أواخر الشهر الماضي”.
وأوضح حمود أن “المزايا التي يوفرها المرور عبر الأجواء السورية، هي اختصار لزمن الرحلة، وقيمة التذكرة لمواطني الدول، وعائدات اقتصادية، وبالتالي توفير في الوقت والمال وساعات الطيران”.
وبين حمود أن “مرور الطائرات عبر الأجواء السورية سيكون له منعكسات اقتصادية ممتازة، وعوائد تنموية للخزينة العامة، ومن ناحية الموقع الجغرافي المميز لها كنقطة مرور خطوط الطيران عبر أجوائها بين مختلف بلدان العالم، بعد قطيعة دامت لسنوات، ما يوفره ويحققه من راحة للمسافرين، وتوفير استهلاك وقود وصيانة الطائرة على حد سواء”.
وأوضح الوزير حمود أن “وزارة النقل اتخذت جميع الاجراءات المتعلقة بنجاح عبور هذا الطائرات، من خلال توفير الملاحة الجوية المطلوبة، واستعداد وجاهزية طواقم المراقبين الجويين على تأمين كل ما يلزم على مدار الساعة، لضمان سلامة ونجاح هذه الخطوة”.
وكان عدد من شركات الطيران العربية والأجنبية أوقفت مسار رحلاتها العابرة للأجواء السورية،، خلال الحرب في سوريا.
وتسبب القرار في زيادة ساعات القدوم والمغادرة، حيث زادت مدة التحليق في بعض الرحلات القصيرة لبعض الخطوط من 45 دقيقة إلى حوالي الساعتين، كما هو الحال بين عمان وبيروت بالذهاب والإياب.
واتخذت غالبية شركات طيران الدول الخليجية والأردن وتركيا قرارات بوقف التحليق فوق الأجواء السورية “لدواع أمنية”، في وقت عزا فيه محللون جزءاً كبيراً من قرارات الوقف تلك “لخلفيات سياسية بالدرجة الأولى” جراء مواقف دولها المعلنة من الحرب في سوريا.
واستبدلت غالبية شركات الطيران مسار البحر المتوسط ومصر، للوصول لدول الأردن والخليج، والعراق، واليمن، ودول آسيا، وهو ما خلق إرباكاً كبيراً لدى المسافرين وخطوط الطيران على حد سواء.