ساهم معنا”..صيدلية مجانية تقدم الدواء للآلاف من المحتاجين وجرحى الحرب بحمص

أطلقت جمعية “صامدون رغم الجراح” بحمص مبادرة إنسانية تحت شعار “ساهم معنا” لتأمين الدواء للآلاف من فقراء الحال وذوي الشهداء وجرحى الحرب في ظل ارتفاع أسعار الدواء وعدم قدرة الجميع على تأمينه.

وأوضحت الصيدلانية المشرفة على المبادرة أميرة محمود لتلفزيون الخبر أن “المبادرة انطلقت منذ 3 سنوات، ولا تقتصر على تأمين الدواء فقط بل تقوم بتجميع الكتب والحقائب المدرسية والألبسة وغيرها من النشاطات لمساعدة العوائل الفقيرة”.

وأضافت أن “هدف المبادرة دعم الجرحى وذوي الشهداء والمحتاجين من فقراء الحال في ظل ارتفاع اسعار الدواء والتخفيف من تبعات الحصار الجائر على سوريا، حيث كانت الصيدلية مخصصة بداية لجرحى الحرب فقط لكن المبادرة الحالية شملت كل الفئات المحتاجة للدواء”.

وأكملت “محمود” لتلفزيون الخبر ” تم إطلاق المبادرة من قبل الدكتور محسن طراف المتطوع بالجمعية، عبر جمع عينات دوائية من بعض العيادات الطبية وتوزيعها على ذوي الشهداء والجرحى والمحتاجين، وخصوصاً أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والسكري”.

وعن طرق تأمين الأدوية، بينت الصيدلانية المشرفة على المبادرة أن “ذلك يتم عبر جمع عينات ونماذج طبية مجانية من عيادات الأطباء والصيادلة وشركات الأدوية وفرزها من قبل صيادلة أخصائيين متطوعين وصرفها مجاناً وفق وصفة طبية”.

وأردفت “أن المبادرة مرخصة من وزارة الصحة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، ويوزع حالياً ما بين 300 إلى 400 وصفة، ويتركز الطلب الأكبر من المراجعين على أدوية الامراض المزمنة، ووصل عدد مراجعي الجمعية إلى حوالي 100 مريض يومياً.

و أشارت “محمود” لتلفزيون الخبر أن “المبادرة مستمرة طوال الفترة التي تساهم فيها الأيادي البيضاء بتقديم المساعدة والجمعية مستمرة بالحملة إلى حين نفاذ آخر علبة دواء في الصيدلية”.

وعبّرت أم سامر (60 عاماً ) عن امتنانها للقائمين على هذه المبادرة، كون تأمين الدواء في الفترة الراهنة بات مكلفاّ مادياً، فضلا عن توفر أدوية غير موجودة في الصيدليات أو يتم الإمتناع عن بيعها واحتكارها.

يذكر أن جمعية صامدون رغم الجراح هي جمعية أهلية تعنى برعاية جرحى الجيش السوري والجرحى المدنيين وذويهم، ومشهرة من وزارة الشؤون الاجتماعية بالقرار رقم 1874 لعام 2015 ومقرها في مدينة حمص على طريق الستين بحي الزهراء.

عمار ابراهيم _ تلفزيون الخبر _حمص