من هو خيري علقم بطل عملية “النبي يعقوب” بالقدس؟
“يا نفس إن لم تقتلي فموتي” هذه كانت أخر كلمات الشهيد خيري علقم (21 عاماً) عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قبل توجهه لتنفيذ عمليته في مستوطنة “النبي يعقوب”.
ولد الشهيد “علقم” في حي الشياح بجبل الطور، حيث استقرت عائلته وهو الثاني بين أشقائه السبعة ودرس في مدارس قرية الطور حتى الثانوية العامة، ثم انتقل للعمل في مجال الكهرباء.
وينحدر الشهيد من قرية بيت ثول القريبة من مدينة القدس والتي هجر سكانها في العام 1948 ولجأوا إلى شرقي المدينة في حينه، وتفرقت بين أحيائها، فيما انتقل عدد كبير منها لمخيم شعفاط حين تأسيسه في العام 1968.
وفي التفاصيل بحسب الاعلام العبري، اتجه الشهيد للمسجد الأقصى وصلى صلاة الجمعة الأخيرة له، ثم استقل سيارته “تويوتا” وخرج نحو هدفه في مستوطنة “النبي يعقوب” في بلدة بيت حنينا شمال القدس المحتلة، ثم ترجل من عربته على بُعد 100 متر من “الكنيس” موقع العملية.
وأطلق النار على مستوطن ومستوطنة ثم مستوطنين اثنين تواجدوا قرب محطة للحافلات، وآخرين استقلا دراجة نارية، ثم أطلق النار على مستوطنة كانت على سكة القطار الخفيف، وعلى اثنين آخرين تواجدا في مدخل أحد المنازل قبل أن يحاول الفرار من المكان، لتعترضه دورية لشرطة الاحتلال ويشتبك معها حتى استشهاده.
وأسفرت العملية عن وقوع العشرات بين قتيل وجريح في صفوف الاحتلال ما دفع الاحتلال لرفع التعبئة الأمنية بالقدس، وتنفيذ عمليات اعتقال لأكثر من 40 فلسطيني من أقارب الشهيد وأصدقائه، وسط احتفالات في عموم الأرض المحتلة وتأييد جميع فصائل المقاومة لها وتوعد الكيان بالمزيد منها في حال استمراره بعملياته الإجرامية.
يذكر أنه في العام 1998 خرج المقدسي خيري علقم من منزله في حي الطور بالقدس المحتلة قاصداً عمله، وفي طريقه اعترضه أحد المستوطنين المتطرفين وقام بطعنه حتى الاستشهاد، وبعد أربع سنوات في العام 2002 رزق أحد أبنائه بطفل أطلق عليه اسم أبيه الشهيد ليكبُر ويحمل على عاتقه الثأر لجده ولكل شهداء الأرض المحتلة.
تلفزيون الخبر