طافشين

الـ “يونيسيف” تنتقد ألمانيا بسبب اللاجئين

انتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” الحكومة الألمانية بسبب ما أسمته “وضعية الأطفال اللاجئين على أراضيها”.

وقالت المنظمة في تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني بعنوان “الطفولة في حالة انتظار”، أن “الأطفال يعيشون في ظروف سكنية سيئة وينتظرون مطولًا قبل النظر في أمورهم”.

وجاء في الدراسة أن الأطفال “ينتظرون قراراً بشأن طلبات لجوء أسرهم، وينتظرون زيارة الطبيب والالتحاق بالمدرسة ورياض الأطفال، فضلا عن المأوى الدائم المناسب”.

وأجرت المنظمة في مكتبها ببرلين، مقابلة مع 600 سيدة، و350 طفلاً ومراهقا في ألمانيا، قالوا أن “أكثر ما يزعجهم هو السكن المشترك”، وقال صبي سوري، 15 عاماً، للقائمين على التقرير أن “الدراسة لم تكن ممكنة على الإطلاق هناك”.

واشتكي اللاجئون من ضيق المساحة والضوضاء ونقص الخصوصية وسوء معايير النظافة والرعاية الصحية في مراكز إيواء اللاجئين، ولفتت الدراسة إلى أن أكثر ما يزعج الأمهات هو “تسكينهم مع رجال وافدين بمفردهم، حيث المراحيض والمطابخ مشتركة”.

وقالت إحدى الأمهات أن “هناك بعض الأشخاص في مركز إيواء اللاجئين قاموا بلمس الأطفال”، وأوضحت أنها لهذا السبب “لم تعد تسمح لأطفالها باللعب في الخارج”.

وأظهر التقرير أن خمس اللاجئين اضطروا للسكن في مراكز الإيواء لمدة تزيد عن ستة أشهر، وذلك لأن كثيراً من الألمان لا يرغبون بتأجير بيوتهم للاجئين، خوفًا من عدم التزام اللاجئ بدفع الإيجار.

يذكر أن موجة لجوء تعد من الأكبر كانت اجتاحت ألمانيا، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 1.2 مليون لاجئ في 2015، بينهم حوالي 350 طفلا، وكان للسوريين منها نصيب وافر بنسبة وصلت إلى 40 % من اللاجئين، بحسب تقارير اعلامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى