محاسن ديب.. السورية التي أضفت نكهة دمشقية إلى الأطباق الفرنسية
وصلت محاسن إلى فرنسا في 9 آذار من عام 2013، وطلبت تأشيرة للإقامة لمدة سنة واحدة، لاعتقادها أن الحرب في بلدها لن تدوم لأكثر من سنة.
ومرت سنوات أربع وهي لا تنتظر إلا شيئا واحداً.. “أن يتوقف الصراع، وأن يعود كل الناس إلى بلادهم”، كما تقول بلغة فرنسية ضعيفة، لكنها صحيحة.
وكانت محاسن ديب تعمل في سوريا كمحاسبة، أما في فرنسا فكان عليها أن تعيد حساباتها وتتعلم، إضافة إلى لغة وثقافة فرنسا، مهنة جديدة، فلجأت هذه المرأة الستينية إلى المطبخ لمزاولة مهنة الطباخين في مطعم باريسي.
ونقلت وكالة “DW” أنها كانت تعيش في سوريا “حياة مريحة، وكانت تملك شقة داخل أحد أحياء دمشق، وأراض في قرية قريبة من العاصمة السورية، وكانت تعمل في قسم المحاسبة في شركة للتأمين”.
ولم تجد محاسن، التي لم تزاول هذه المهنة بتاتاً في حياتها، أية غرابة في التقدم لطلب العمل كطباخة في هذا المطعم الفرنسي.
وجمعت محاسن بين المطبخ الفرنسي والمطبخ السوري، وعرفت الفرنسيين على حلوى “النمورة” السورية، المصنوعة من السميد ويحبها الزبائن وتلقى الاستحسان.
وتتقاضى الحد الأدنى للرواتب، وتدفع الدولة 70% بالمئة من راتبها، من ضمن ما يعرف بعقد العمل لإعادة التأهيل، وتؤكد أنها تحب عملها الجديد وتعترف قائلة: “اشتقت إلى التكلم باللغة العربية” الابتعاد عن الجذور “أمر قاسي”.