العناوين الرئيسيةصحة

الصحة المدرسية: ارتفاع في نسب القمل.. ومصادر المياه في بعض المدارس غير آمنة

عممت وزارة التربية مجموعة من الإجراءات الوقائية في المجتمع المدرسي للحد من انتشار الأمراض الوبائية والمعدية.

 

وحول ماهية هذا التعميم والهدف من توقيت إصداره، أوضحت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر أن “التعميم يتزامن مع فترة العطلة الانتصافية التي يتم خلالها صيانة وتعقيم الخزانات، بالتالي توجيه جميع الجهود لرفع وعي الطالب بقواعد النظافة والحد من انتشار الأمراض”.

 

ولفتت “الطواشي” إلى أن “المسؤولية مشتركة بين المحافظة والبلدية لتأمين الخزانات والتربية للمتابعة والتعقيم، ودور الكادر التعليمي وأهالي الطلاب في رفع مستوى الوعي الصحي، مبينة أن “الصيانة مكلفة وعدد المستخدمين غير كافي نسبة لأعداد الطلاب، لذلك تطلب وزارة التربية تضافر جميع الجهود”.

 

وأشارت “الطواشي” إلى أنّ ” التربية تراعي الظروف الحالية والصعوبات المتمثلة في استحمام الطلاب من قطع الكهرباء والطقس البارد، لكن مع تحقيق حد أدنى من قواعد النظافة مثل تقليم الاظافر وغسل اليدين بشكل دوري”.

 

وأوضحت “الطواشي” أنّ ” نسبة الإصابة بالقمل ازدادت عن السنوات الفائتة، وهناك محاولة للتعاون مع المنظمات الدولية للحصول على بخاخات مضادة له، مثل التعاون السابق مع منظمة الصليب الأحمر، لكن الوعي والحرص يجدر أن يتابع من قبل المدرسة والأهالي بالدرجة الأولى”.

 

وبيّنت “الطواشي” أنّ ” نسبة الإصابة بالأمراض السارية لم تزيد عن السنوات السابقة، لكن هناك استغلال لفترة الاستراحة المرضيّة عند الإصابة بالأمراض الشائعة من قبل بعض الطلاب مثل (فايروس الغدة النكافية والجدري والقمل والجرب) بذريعة التغيّب عن المدرسة لفترة طويلة”.

 

وأكدت “الطواشي” أنّ بعض الأمراض مثل جدري الماء والتهاب الكبد تبدأ أعراضه مثل (الرشح)، بالتالي يجب إبقاء المصاب في المنزل مدة 3 أيام للتأكد من تطور المرض من عدمه، لحماية الطالب وضمان عدم نقل العدوى إلى زملائه، سيّما في ظل الازدحام في القاعات الدراية وعدم وعي الأطفال الكافي بوسائل الوقاية”.

 

وكشفت “الطواشي” أن ” التربية ترسل مادة “الكلور” لتعقيم خزانات المياه، خاصة عند لجوء بعض المدارس إلى تعبئتها من صهاريج غير آمنة، وذلك في حال لا تتوفر صهاريج توافي الشروط الصحيّة من مديرية المياه”.

 

وحول آلية التعامل مع الباعة الجوالين خارج المدرسة، أوضحت “الطواشي” أن وزارة التربية أرسلت في العام 2022 كتاباً إلى وزارة الإدارة المحلية لضبط هذه المشكلة واتخاذ العقوبات الخاصة بحقهم ومنعهم من التواجد حول المدارس، سيّما المناطق التي تتواجد فيها إصابات بمرض (الكوليرا)، جراء بيع المأكولات غير الصحية والمكشوفة”.

 

واعتبرت “الطواشي” أن “مدراء المدارس يبذلون أقصى الجهود في إبعادهم، لكنهم يرتادون بشكل مستمر رغم ملاحقتهم، قائلة: وهنا نعول على الدور الأكبر للأهالي في ضبط ومنع أطفالهم للشراء من أولئك الباعة”.

 

وتابعت “الطواشي” حديثها ” بقيام مديرية التربية بالتعاون مع مديرية الصحة بإجراء مسح غذائي للوجبات التي يتناولها الطلاب، دون تحصيل نتائجها إلى الآن، لأنها تتطلب استبيانات ودراسة موسعة”.

 

وختمت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية حديثها بأن “التعاون يتم مع منظمة الأغذية العالمية لتقديم وجبات منها (بسكويت التمر) في المناطق التي تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية ضمن محافظتي حلب وريف دمشق”.

 

والجدير بالإشارة إلى أنّ الطواشي نفت في تصريح سابق لوسائل إعلامية بأن الإصابة بالقمل مرتبط بالفقر المادي، مؤكدة خلال حديثها أنه مثل أي مرض موجود في المدارس الحكومية والخاصة، وينتقل لأي شخص عن طريق العدوى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى