عالم بيئة يعلن عن احتمال استعادة طبقة الأوزون بحلول عام 2066
أعلن عالم البيئة الروسي إيجور شكراديوك أنه يجب إطلاق العديد من الأجهزة لرصد المواد المستنفدة من طبقة الأوزون، ليتم الحصول حينها على صورة واضحة لكيفية تخفيض الانبعاثات إلى الغلاف الجوي وفق ما نقلت وسائل إعلامية عن صحيفة “إزفيستيا” الروسية.
ويعلق العالم في حديث للصحيفة على تقرير هيئة الأمم المتحدة بشأن عودة طبقة الأوزون إلى ما كانت عليه عام 1980، أي قبل نشوء ثقب الأوزون، والذي يشير إلى أن هذا سيحصل في القطب الجنوبي عام 2066 وفي القطب الشمالي عام 2045 وفي عام 2040 في بقية المناطق.
ووفقاً له، يمكن أن تدمر مجموعةٌ كاملة من المواد طبقة الأوزون، من بينها المركبات العضوية المحتوية على الكلور والبروم واليود في المقام الأول.
ويقول “شكراديوك”: “تبقى هذه المواد في الجو فترات مختلفة، وعادة بتركيز منخفض جداً، لذلك لا بد من أجهزة قياس حساسة جداً للتحكم فيها، وهذا أمر معقد”.
ويشير العالم “شكراديوك”، إلى أن تقرير الأمم المتحدة يحتوي على عدد كبير من القياسات التي سجلت بطرق مختلفة.
ويضيف “شكراديوك”: “اتضح أن نسبة المواد المستنفدة للأوزون تنخفض في الطبقات العليا من الغلاف الجوي (50 كلم وأعلى)، لذلك يسهل استعادة كمية الأوزون”.
ويتابع العالم: “ولكن على ارتفاع تحليق الطائرات ودونه، لا تزداد كمية الأوزون، لأن مواد كثيرة ضارة تنبعث من الأرض، وأن البشرية أصبحت تطلق كمية قليلة من المواد الضارة التي لا تتحلل في الغلاف الجوي وترتفع إلى طبقاته العليا”.
ويضيف العالم “شكراديوك”: “ولكن البشرية لا تزال تطلق كمية كبيرة من المواد التي تتحلل بسرعة في الغلاف الجوي إلى ارتفاع 50 كلم، لذلك مهمتنا هي تخفيض هذه الكمية”.
ويختم العالم: “عموماً، يثق واضعو التقرير بأن الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات سيكون لها تأثير إيجابي وسيصبح الغلاف الجوي أنظف”.
ويتابع العالم: “الصورة هنا معقدة وغير كاملة مقارنة بالتغيرات المناخية وكمية غازات الاحتباس الحراري، لذلك من الضروري إطلاق المزيد من الأجهزة إلى الفضاء لرصد محتوى المواد المستنفِدة لطبقة الأوزون”.
يذكر أن الأمم المتحدة أكدت مؤخراً، عقب دراسة موسعة استمرت لأربعة أعوام، أن طبقة الأوزون “في طريقها نحو التعافي”، فوفق تقديرات الخبراء، تخلص الإنسان تدريجياً من 99% من المواد المحظورة التي تدمر الأوزون، وعلى رأسها المواد المستخدمة في أجهزة التبريد، وفق ما نقلت وكالات.
