تخلصت من 300 ألف ليتر مازوت بالأراضي الزراعية.. ضبط كازية لأحد المتنفذين في حلب
ضبطت مديرية مكافحة التهريب في الجمارك بالتنسيق مع لجنة ضبط المخالفات في شركة محروقات حلب محطة وقود خاصة في ريف المحافظة، نتيجة قيامها بتخزين 326 ألف ليتر مازوت بخزانات وصحاريج خاصة للمتاجرة بها في السوق السوداء.
وجاء في خبر وزارة النفط والثروة المعدنية الذي نشرته مساء الخميس على صفحتها الرسمية في “فيسبوك”: “مديرية مكافحة التهريب في الجمارك بالتنسيق مع لجنة ضبط المخالفات في شركة محروقات تقوم بضبط محطة وقود خاصة مخالفة في محافظة حلب”.
ولم تذكر الوزارة اسم المحطة التي تم ضبطها، إلا أنّ إحدى الصورة التي تم نشرها عبر الصفحة تشير إلى اسم المحطة وهي (محطة حيدرة)، والتي تعود ملكيتها لأحد الشخصيات ذات النفوذ في المحافظة.
وأرجعت الوزارة سبب الضبط إلى كون أصحاب المحطة يقومون بتخزين كميات كبيرة من مادة المازوت للمتاجرة بها، وجاء في منشور الوزارة: “تقوم (المحطة) بالتلاعب والاتجار بالمادة من خلال وجود خزانات سرية في المحطة سعة 190 ألف لتر وصهاريج بسعة 136 ألف لتر”.
وذكرت الوزارة أن “المادة التي تم ضبطها تقدر بحوالي 19 ألف ليتر من المازوت، إضافة إلى ذلك، قام القائمين على المحطة بالتخلص من 300 ألف ليتر من المازوت في الأرض الزراعية القريبة من المحطة قبل وصول الجمارك واللجنة بساعات”.
وأنهت الوزارة خبرها بالقول: “تم اتخاذ الاجراءات القانونية”. دون أن تذكر وزارة النفط رسمياً حجم الغرامات المالية التي تم تغريم صاحب المحطة بها.
وبحسبة بسيطة، يمكن تقدير قيمة الغرامة المفترضة بناء على ضبط “كازية الزكية” قبل شهر والتي أعلنت أنه ضبط 27 ألف ليتر فرض عليها غرامة بنحو 511 مليون، أي أنّ غرامة الليتر الواحد وسطياً تقدر بـ 18900 ليرة سورية.
وبحسبة بسيطة يمكن تقدير الغرامة المفترضة على المحطة المضبوطة بـ(319 ألف لتر) مضروبة (18900 ل. س) أي ما يساوي (6.03) مليار ليرة سورية تقريباً.
وتبلغ قيمة المازوت المهدور فعلياً 300 ألأف لتر في المحطة وفقاً لسعر التكلفة والمقدر تقريباً بنحو (5700 ل. س) لكل لتر يتم تكريره محلياً، بنحو (1.710) مليار ليرة سورية.
وخلال الشهر الماضي، نشر المكتب الإعلامي لمحافظة حلب على موقع المحافظة الرسمي على الفيس بوك، أنّه تم ضبط محطة وقود خاصة في ريف حلب الشرقي، بسبب وجود نقص بكمية /٢٧/ ألف ليتر من المحروقات وتغريم صاحب المحطة بمبلغ /٥١١/ مليون ليرة.
ويأتي ضبط هذه المحطة بعد نحو شهر على ضبط محطة خاصة في الريف الشرقي تعود ملكيتها لمسؤول سابق في حلب وعضو في مجلس محافظتها ولا زال حتى الآن، وكذلك بعد مرور نحو شهرين من ضبط أحد أكبر زعماء مافيا المحروقات، والذي يشغل أيضاً منصب عضو مجلس محافظة حلب.
تلفزيون الخبر