شادي جميل: حلب ولادة للطرب الأصيل.. وهذا ما يلزمنا اليوم
قال الفنان شادي جميل أنّ “حلب ولادة للطرب الأصيل لكن الصوت وحده لا يكفي، ومشكلتنا اليوم عدم وجود صناعة وإعلام يركز على الفنان”
واعتبر المطرب الحلبي العتيق أنّ “الفن يتطلب اليوم إحداث جسر بين الزمن الجميل والحديث (سميعة السوشل ميديا)، مع التركيز على كلمات الأغاني التي تعجب النساء”.
وبيّن “جميل” أنّ ” سابقاً كان يفرض على المطرب تجديد التراث من قبل (سميعة) حلب الذين يقومون بدور المراقب والمحاسب على النشاز أو الخروج عن اللحن:، معتبراً “أنّ الأذواق اليوم اختلفت عن أيام الزمن الجميل، حيث كان المستمع حاضراً في الحفلات الغنائية 7 ساعات دون ملل، وحديثاً أصبحت فترة الحضور والاستماع لا تتجاوز مدته الساعتين”.
وجاء كلام الفنان شادي جميل من خلال برنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر، كاشفاً أنّه ” أخر من سيغني للشاعر الكبير “صفوح شغالة”، بعد كتابة الشاعر الراحل أغنية له قبل رحيله بأيام”
واعتبر “جمسل” أنّ “رحيل الشاعر صفوح شغالة خسارة كبيرة لمطربي حلب، والعمل لن يصدر قبل منح عائلته حقهم بالكامل عن تأليف فقيدهم الأغنية”.
وأوضح “جميل” أنّ “الأغنية ستكون من ألحان طاهر مامللي، دون إعلانه عن موعد لإصدارها”، مبيناً ” أنه لا يطمح لأغنية يبقى أثرها لثلاثة أشهر فقط ثم تختفي، لاهتمامه وبحثه عن الكلمة التي تؤثر قبل اللحن، ومبرراً بذلك قلة إصداره للأعمال الغنائية الجديدة مؤخراً “.
ورأى”جميل” أنّ “خبرة 40 سنة لا تجعله يغار من الأغاني التي تحصد إعجاب وإقبال شديد، لأن الأغنية يكون تأثيرها قصير، والأغنية الأصيلة تدخل التاريخ وتبقى في أذهان الناس 10 سنوات، والأعمال اليوم تحصد ملايين المعجبين بسبب الحظ، ولا تقدم شيء وتمر مرور الكرام مثل الغزالة رايقة وأغنية ثلاث دقات”.
وأشار “جميل” إلى أنّ “انطلاقته بدأت من مدينة حلب وأخذ الشهادة منها، لتصبح الفرص مفتوحة أمامه بعد ذلك، وأصبح لديه خوف ومسؤولية في هذا العمر والمغامرة أصبحت صعبة بالنسبة إليه، لذلك يريد الحفاظ على مكانته، من غير سماع جملة (غنى بشكل سيء) لكن لديه تاريخ”.
وأفاد “جميل” أنّ ” والده كان يمتلك صوت جميل، لكن الغناء سابقاً كان أمر معيب ويطلقون على المطرب مصطلح (مغنياتي)، وأن لا أحد يناديه بإسمه الحقيقي (جورج)، بل متعارف عليه بلقبه الفني (شادي) الذي تعرفت إليه الناس من خلاله”.
وعن رأيه بحفل “ترو نايت” الذي ضمّ عدد من النجوم العرب في السعودية، رأى نّه “جمع الخلافات بالمحبة وهيي مبادرة إيجابية، ولا يحكم على الفنان بأدائه ضمنها، بل يحكم بناءً على شخصية وأعمال وتاريخ الفنان بشكل كامل”.
وحول اوبريت الحرية الحمراء أوضح “جميل” أنّه “العمل الجماعي الأول الذي يشارك فيه ضمن مسيرته الفنية، والذي ضمّ الفنان معين شريف والفنانة ليندا بيطار، والعمل تكلّم عن قضية إثبات ووجود، وشمل التضحية والحرية والراية الحمراء وتضحيات الجيش العربي السوري”.
يشار إلى أنّ أوبريت الراية الحمراء أقيم برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع وزارة السياحة في مسرح الأوبرا ضمن دار الأسد للثقافة والفنون، بقيادة المايسترو عدنان فتح الله، وإشراف المايسترو طاهر مامللي.
يذكر أنّ الفنان شادي جميل يستعد لإحياء حفل “عيد الحب” مطلع الشهر القادم في فنزويلا، وسط دعوة عدد كبير من المغتربين المعجبين بتواجده.
تلفزيون الخبر