بعد أن لامس سعرها ال 15000ليرة على “البسطات”.. طوابير طلباً للمتة من سيارات “كبور” في طرطوس
بدأت سيارات جوالة تابعة لشركة “كبور” بتوزيع علب المتة على المواطنين في شوارع مدينة طرطوس وبعض مناطق المحافظة بثمنها الحقيقي، وذلك بعد اختفائها من الأسواق وبيعها على “البسطات” في عدة أماكن بمدينة طرطوس بأسعار باهظة، حيث بلغ ثمن علبة الربع كيلو 15000 ألف ليرة.
وتسبب الأمر بحالة ازدحام خانقة وكبيرة، ووقوف المواطنين في طوابير طويلة أمام سيارات التوزيع للحصول على علبة متة.
وأوضح “أبو حسن” (صاحب محل سوبر ماركت في مدينة طرطوس) لتلفزيون الخبر أن “المتة لم توزع على المحلات منذ أكثر من شهر، أي قبل حصول أزمة نقص المشتقات النفطية، ولم نعد نرى موزعي المتة منذ ذلك الوقت”.
وبيّن “أبو حسن” أن “غرض الشركة من احتكارها وعدم توزيعها على المحلات، هو بيعها فيما بعد بسعر مرتفع وجني الأرباح منها” لافتاً إلى أن “كل أنواع المتة غير متوفرة في المحلات التجارية”.
وذكر “أبو حسن” أنه “عند توفر المتة كنا نبيع ربع كيلو بمبلغ 5500 ليرة والأوقية (200) غرام بمبلغ 5000 ليرة، أما حالياً فيتراوح سعر علبة المتة ربع كيلو على “البسطات” ما بين 9500 – 13000 ألف ليرة”.
من جهته، قال الطالب الجامعي “حسين” لتلفزيون الخبر أنه “منذ قرابة الأسبوعين وأنا أبحث عن علبة المتة بسعر مناسب حيث لا قدرة لي أن أشتري العلبة بسعر 10000 آلاف ليرة من “البسطات” عند الكراج القديم في المدينة” مبيناً أن “بسطات سوق النسوان تبيع علبة الربع كيلو بسعر 15000 ألف ليرة وعلبة النصف كيلو 25000 ألف ليرة”.
وتساءل “حسين” بقوله “إن كان هناك صعوبة بإنتاج المتة في معمل الشركة بكميات مناسبة، وهناك استحالة في إيصالها إلى طرطوس بسبب نقص الوقود بحسب مايذكرون، فكيف يتم توفرها بكميات كبيرة على البسطات وبضعف ثمنها الحقيقي”.
يشار إلى أنه سيتم إدراج مادة المتة على البطاقة الذكية بدايات العام القادم، لضمان حصول المواطنين عليها، بالسعر الحقيقي، ومنع المتاجرة بها، والازدحام غير المقبول، بحسب وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وعزا وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سبب انقطاع مادة “المتّة” إلى التقنين الكهربائي، بقوله أنه لم تتمكن الوزارة من تأمين خط معفى من التقنين الكهربائي للمعمل، الذي يعتمد في إنتاجه على الكهرباء، وطمأن أن هناك وعود من وزير الكهرباء بتأمين خطوط معفاة من التقنين لمعمل “المتّة” لعودة عجلة الإنتاج بشكل كامل.
الجدير بالذكر أن المتة أتت في المرتبة الثانية باستيراد المشروبات الساخنة بعد الشاي، حيث بلغت كمية مستورداتها في العام 2015 نحو 24 ألف طن، والتي تبلغ قيمتها 23 مليون يورو، بحسب وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية.
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس