محافظة دمشق: تأهيل “السبع بحرات” لن يؤثر على الذاكرة المكانية
بيّن مدير الدراسات الفنية في محافظة دمشق معمر دكاك لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر
أن تأهيل ساحة السبع بحرات لن يؤثر على الذاكرة المكانية لها”.
ولفت “دكاك” إلى أنه “تم عرض مشروع تأهيل الساحة من قبل أحد شركات المجتمع الأهلي وعلى نفقتهم الخاصة، وتم قبولها وتكليف الشركة بالتنفيذ برعاية وإشراف المحافظة”، نافياً بذلك مسؤولية المحافظة عن دفع أي تكاليف.
وأضاف “دكاك” أنّ المحافظة تقدم جميع التسهيلات للعمل بأي مكان من قبل شركات المجتمع الأهلي، واصفاً بأنّ المحافظة لا تضع العصي بالعجلات لأي فكرة أو مبادرة تدعم تطور البلاد، بل تقدم جميع الإجراءات الممكنة، سعياً للوصول إلى رؤية فنية معمارية للحفاظ على جمالية مدينة دمشق”.
واعتبر “دكاك” أنّ “ساحة السبع بحرات بحاجة للصيانة حيث تجاوز عمرها 40 سنة من دون أي تعديلات، مستبعداً أنّ المشروع سيكلف مبلغ 5 مليار ل.س كما هو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأوضح “دكاك” أنّه لا يمكن تحديد التكلفة النهائية في الوقت الحالي، لأن الأسعار متغيرة بشكل مستمر، مبيناً في الوقت ذاته أنّه لن تتأثر الحركة المرورية أثناء تنفيذ المشروع، وتمّ تحديد مدة 3 أشهر للتنفيذ والانتهاء من عمليات التأهيل.
وحول التغييرات التي ستطرأ على الساحة، كشف “دكاك” أنّه “سيتم المحافظة على الذاكرة المكانية، والحفاظ على البحيرات السبع، مع تأهيل الخزانات والضخ وإضافة الحجر البازلتي في التصميم، وعدة تغيرات سيلمسها المواطن لاحقاً”.
وبيّن “دكاك” أنّ تأهيل وصيانة خطوط الصرف الصحي وشبكة المياه والأرصفة والحدائق وتزفيت الشوارع من ضمن أولويات المحافظة، ثم يمكن التوجه فيما بعد إلى العمليات الفنية الخاصة بالتأهيل والتجميل للساحات والشوارع بالتعاون مع المجتمع المحلي ومساعدة المواطنين”، مؤكداً أنّ “المحافظة غير قادرة على تغطية جميع التكاليف بمفردها ودون تضافر جميع الجهود”.
وختّم “دكاك” أنّ “الخطة الموضوعة للعام 2023 تضمنت تخديم وتغيير شبكات الصرف الصحي، وصيانة الحدائق والارصفة وتزفيت الشوارع حسب الإمكانيات المتاحة، موضحاً أنّ حجم التنفيذ سيكون أقل من العام الفائت مع ارتفاع الأسعار الحاصل”.
الجدير بالإشارة أنّه ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن إعادة تأهيل ساحة السبع بحرات مع تداول الصور الموضحة للمخطط كما هو مصمم له، وسط استنكار وسخرية من قبل البعض تمحورت حول صرف هكذا مبالغ في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة على هكذا مشاريع.