العناوين الرئيسيةمحليات

المؤسسة العامة للدواجن: مربو الدواجن خاسرون.. وأسعار “البيض والفروج” إلى ارتفاع 

بيّن نائب مدير المؤسسة العامة للدواجن الدكتور رائد حجازي لبرنامج المختار الذي يبث عبر إذاعة “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر “أنّ عدد من مربي الدواجن تخلوا عن تربية كمية كبيرة من “الصوص” بسبب عدم القدرة على تأمين مسلتزمات تربيته من أعلاف ومحروقات”.

 

وأكّد “حجازي” أنّ “الصوص يُباع بسعر 500 ل. س بينما تقدّر كلفته الحقيقية أكثر من 2500 ل. س”.

 

وقال “حجازي” إنّ” المربي خاسر والقدرة الشرائية للمستهلك منخفصة بالتالي، المعادلة غير متوازنة بين الشراء والتكلفة العادلّة للطرفين بتحقيق هامش ربح “مقبول” للمربين وعرضها بسعر مقبول على المستهلك”.

 

وذكر “حجازي” أنّ “البيضة الواحدة تحتاج بمقدار 600 ل. س من الأعلاف بينما تُباع بسعر 530 ل. س، وتربية الفروج تحتاج 4 ك.غ من الأعلاف بكلفة 20 ل. س و ليتر واحد من مادة المازوت بكلفة 700 “، مع الأخذ بالاعتبار أنّ هذه التكلفة وفق السعر المدعوم”.

 

حيث أكّد “حجازي” أنّ أخر كمية سُلمت للمربين من مادة المازوت بالسعر المدعوم كانت قبل شهر ونصف من الآن”.

 

وأرجع “حجازي” غلاء أسعار كل من” الفروج والبيض” إلى الحصار الاقتصادي الذي يعترض استيراد مادة الأعلاف والتي تشكل نسبة 80 % من كلفة الدواجن”.

 

وأوضح “حجازي” أنّ الأعلاف مستوردة بالكامل وتتكون من 32 مادة وعنصر من (الصويا والفيتامينات والمعادن)، والذي يحكم سعرها ارتفاع أجور النقل والتحويلات المالية للبنوك الأوربية، مؤكداً أنّ عدة شحنات من المادة تمّ دفع نفقاتها أكثر من مرة من أجل تأمينها”.

 

وكشف “حجازي” عن كمية الذرة المستوردة وتقدر بمليون و 600 ألف طن، و 800 ألف طن من مادة الصويا، لافتاً في الوقت ذاته أنّ الحكومة شجعت الفلاح على زراعة الذرة بتقديم البذار والمحروقات بالسعر المدعوم له، حيثُ وصل الإنتاج المحلي من المادة إلى 400 ألف طن في الوقت الحالي”.

 

واعتبر “حجازي” أن سوريا مازالت تحقق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الدواجن رغم كل الضغوط الاقتصادية”.

 

و افترض “حجازي” في الأيام القادمة وتحديداً مع الشهور الأولى من العام الجديد أنّ “كمية العرض من الدواجن ستكون أقل وسترتفع أسعارها”.

 

يُذكر أنّ المؤسسة العامة للدواجن صرّحت في شهر تموز الفائت أنّ ارتفاع التكاليف تسبّب بخروج نسبة 70 بالمئة من المربين «بالقطاع الخاص» ولم يبق سوى الذين يتحكمون بالأسعار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى