أنباء عن عودة تدفق مليون متر مكعب من الغاز..هل تنعكس إيجابا ً على الكهرباء أم تذهب أدراج “معمل الأسمدة”؟
من المستغرب أن بلداً بأكمله بات يتفاءل ويتشاءم عكسياً فيما يخص الكهرباء عند سماعه أي عبارة تخص معمل الأسمدة بحمص، مع تجاربَ سابقة عندما توقف عن العمل لمدة عشرة أيام لعطل فني بداية العام، وانعكاس ذلك إيجابا ً على انخفاض ساعات التقنين.
في هذا السياق، قالت صحيفة الوطن المحلية، أنها حصلت على معلومات خاصة بعودة تدفق الغاز (مليون متر مكعب) الذي أوقفته خلال الأيام الماضية (قسد) لكن رجحت المصادر في وزارة الكهرباء أن تذهب هذه الكمية لمصلحة معمل الأسمدة بحمص والذي تصل حاجته يومياً من الغاز لأكثر من مليون متر مكعب.
من جانبه كشف مدير عام الشركة العامة للأسمدة، محمد حمشو لتلفزيون الخبر أنه” لا توجد حالياً كميات الغاز الكافية لتشغيل المعمل حيث يعمل كل من معملي الكالتروم واليوريا على الغاز، وهما بحالة التوقف حالياً”.
وأشار المهندس حمشو أن “حاجة المعمل الكاملة تصميمياً تبلغ مليون و200 ألف متر مكعب من الغاز بشكل يومي، وفيما يتعلق بقرب توريد كميات معينة من مناطق (قسد) لا يمكن الحديث عنه لأنه بعهدة الجهات العليا”.
وأوضح المهندس حمشو لتلفزيون الخبر أن “المعامل الثلاثة مجتمعة تسحب تقريباً نحو 18 ميغا من الكهرباء يومياً، وإعادة التشغيل مرتبط بقرار الجهات العليا أيضا ً”.
ولفت المهندس حمشو لتلفزيون الخبر أنه “مع توقف المعمل عن العمل حالياً وتوريد الغاز حسب ما يتم تداوله، فهذا يعني أن الوضع الكهربائي يجب أن يتحسن”.
لتبقى أقصى آمال المواطن هو الحصول على ساعتين متواصلين من التغذية الكهربائية، مع سباق وتسابق الجهات المعنية لتقاذف المسؤوليات فيما بينها.
يذكر أنه تم تدشين معمل السماد الازوتي عام/1972/ ويقع على ضفاف بحيرة قطينة غربي مدينة حمص، وتعود أهميته باعتباره يوفر الاسمدة الازوتية والفوسفاتية لتلبية احتياج المحاصيل الزراعية فى سورية.
ويوجد ثلاثة معامل في سورية لتصنيع الأسمدة الزراعية وهي معمل السماد الفوسفاتي، ومعمل الأمونيا يوريا، ومعمل السماد الآزوتي وجميعها تابعة إلى “الشركة العامة للأسمدة”، التي استثمرتها “شركة ستروي ترانس غاز” الروسية عام 2019.
عمار ابراهيم_تلفزيون الخبر_حمص