حملة إعلامية كبيرة من أعداء “ماسك” تستهدف “تسلا”

أطلق الرئيس التنفيذي لشركة “غرين هيلز”، أكبر شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة، دان أودود، أكبر حملة إعلامية ضد إيلون ماسك تحت عنوان (Dawn project)، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”.

وجاءت الحملة بسبب برنامج “القيادة الذاتية الكاملة” في المركبات والتي من المقرر إطلاقها عالمياً نهاية الشهر المقبل، بحسب الصحيفة.

وبدأ “أودود” حملة إعلانات تلفزيونية على مستوى البلاد باستخدام مقاطع فيديو، وأنفق ملايين الدولارات لشراء مركبات “تيسلا” واختبار تلك التكنولوجيا التي يعتبرها شديدة الخطورة.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة “غرين هيلز”، أن برنامج القيادة الذاتية تجربة مميتة فرضت على عامة الناس، وهي وجهة نظر تم التأكيد عليها من خلال دعوى قضائية جماعية رفعت مؤخراً، وتحقيق لوزارة العدل.

وتعتمد استراتيجية “أودود” في هذه الحملة على البحث عن دليل على أن برنامج “تيسلا” يرتكب أخطاء جسيمة.

وبدأ “أودو” حملته كانون الثاني الماضي، من خلال إعلان على صفحة كاملة في صحيفة “نيويورك تايمز”، والذي يزعم أن البرنامج يرتكب خطأ كل 8 دقائق، وذلك بناءً على تحليل عشرات الساعات من لقطات يوتيوب.

كما طالب الإعلان المنظمين بحظر القيادة الذاتية الكاملة على الطرق الأمريكية.

وجاءت حملة “أودو” بمؤازرة في مجلس الشيوخ، وهو أمر قال إنه كان مدفوعاً جزئياً موضحاً حقيقة أن قوانين الدعاية الانتخابية ستسهل عليه إيصال رسالته إذا كان يترشح من الناحية الفنية لمنصب عام.

وأنفق “أودو” ملايين الدولارات على الإعلانات التي تُعرض على القنوات التلفزيونية في جميع أنحاء البلاد.

وأثارت أبحاث الرجل والاختبارات التي قام بها وعرضها على وسائل التواصل، هجمات شخصية ضده وانتقادات من مؤيدي “ماسك”.

من جانبها، أرسلت تيسلا خطاباً ل”أودو” دعته فيه إلى التوقف والكف عن حملته خصوصاً بعد عرضه اختباراً لمركبة “تيسلا” وعدم قدرتها على تفادي مجسمات لأطفال والاصطدام بهم.

وقال “أودود” إن إعلاناً جديداً حاول عرضه على “تويتر”، هذا الأسبوع، لكن تم رفضه.

وتزعم “تيسلا” وداعميها بأن نهجهم سيساعد في الدخول في مستقبل يتم فيه القضاء على الموت الناجم عن الأخطاء البشرية على الطرق.

وعرضت “تيسلا” خلال حدث استمر أربع ساعات أيلول الماضي، أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقال “ماسك” حينها أن القيادة الذاتية الكاملة تنقذ الأرواح بالفعل، وسيكون إبعادها عن الطرق العامة “خطأ أخلاقياً”.

يذكر أن خللاً في سيارة “تيسلا” الكهربائية تسبب بمقتل شخصين في إحدى المقاطعات جنوب الصين، بعد تزايد مفاجئ وكبير بالسرعة وفقدان السيطرة عليها، وفق ما نقلت وسائل إعلامية قبل أيام.

ووقع حادث المرور بعد فشل برنامج التحكم لسيارة “تيسلا”، ما تسبب في وفاة شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة.

تلفزيون الخبر