العناوين الرئيسيةسياسة

في اجتماع مدته 45 دقيقة..أنقرة تهدد الفصائل المتحاربة شمال سوريا

 

عقد اجتماع لم تتجاوز مدته ساعة واحدة، بين قادة فصائل مسلحة تابعة لما يعرف بـ”الجيش الوطني”التابع بدوره لتركيا وقيادات تابعة للائتلاف المعارض في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، بحضور مسؤولين عسكريين وأمنيين أتراك

وجاء الإجتماع لضبط الأوضاع في الشمال السوري والقضاء على الفوضى الأمنية الموجودة، وتشكيل مرجعية عسكرية حقيقية لهذه الفصائل”، وفق ما كشف موقع “العربي الجديد”.

وبحسب مصادر، فإن أنقرة طلبت من قادة الفصائل الذين حضروا الاجتماع الالتزام بخطتها وفقاً للبنود التي حددتها، ملوّحة بفرض عقوبات، والتي تتضمن انسحاب “تحرير الشام” عسكرياً وأمنياً من منطقة عفرين.

وأضافت المصادر أن الخطة تنص على تشكيل هيئة استشارية من قادة الفيالق الثلاثة في “الجيش الوطني” مع الحكومة المؤقتة ووزارة الدفاع فيها، للتنسيق مع الجانب التركي وإدارة المنطقة.

وتشمل الخطة “إفراغ وإلغاء جميع حواجز المنطقة وتسليمها للشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني”، إضافة إلى “تسليم جميع المعابر من أجل إدارتها من فريق عمل اقتصادي متفق عليه، وتوحيدها مالياً في صندوق واحد”.

وطلب الأتراك إنهاء جميع التشكيلات العسكرية الموجودة حالياً مثل (عزم، وثائرون، وحركة التحرير والبناء)، وحل الفصائل الصغيرة والالتزام بالعمل فقط ضمن الفيالق العسكرية الثلاثة التابعة لها.

وهدد الجانب التركي بمحاسبة كل قائد فصيل يدخل باشتباك عسكري مع فصائل أخرى، مع إخراج مقرات جميع الفصائل من المدن في الشمال السوري، وعدم الترتيب مع أي جهة خارجية بدون التنسيق مع الهيئة الاستشارية.

وقالت مصادر مطلعة لموقع ” العربي الجديد” إن المسؤولين العسكريين والأمنيين الأتراك “نوّهوا خلال الاجتماع إلى أن الجنسية التركية التي مُنحت لبعض قادة الفصائل لن تحميهم، وأن الثروات التي جُمعت من قبل البعض وموجودة في الخارج هي تحت الأنظار وغير محمية”.

وأضافت المصادر أن “الجانب التركي تحدث بشكل حاسم وقاطع وبلغة حازمة بأن أنقرة هي صاحب الكلمة والقول الأخير في المنطقة، وعلى الفصائل ألا تخرج عن التعليمات التركية بعد الآن، ولا تتصرف من تلقاء نفسها، وإلا فإن العقوبة ستكون شديدة وتصل إلى حد الملاحقة، سواء في المناطق الآمنة أو داخل تركيا”.

يشار أن الاجتماع جاء بعد تدخّل “هيئة تحرير الشام” في نزاع داخلي بين فصائل المعارضة السورية الشهر الماضي، استغلته “الهيئة” لدخول عفرين شمال غربي حلب في محاولة منها لتغيير خريطة السيطرة بشكل كامل.

إلا أن الجيش التركي تدخّل بشكل مباشر بعد أن وصلت أرتال “الهيئة” إلى تخوم مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، والتي تعد المعقل الأهم لقوى المعارضة.

ويزدحم الشمال السوري المحتل بمناطقه الثلاث (غصن الزيتون، درع الفرات، نبع السلام الواقعة في شرقي نهر الفرات) بعشرات الفصائل والمجموعات التي دخلت وما تزال في نزاعات تصل حد الصدام العسكري الذي تسبب بسقوط عدد من المدنيين

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى