أهل الطالبة المتوفاة في السكن الجامعي بحمص “ولاء جلول” يناشدون عبر تلفزيون الخبر إعادة فتح التحقيق
وصل خبر وفاة الطالبة في كلية التربية، ولاء جلول، إلى ذويها بتاريخ 12/10/2012 في غرفتها الواقعة في الطابق التاسع بالسكن الجامعي في جامعة البعث بحمص.
ماذا حدث بعدها؟
بعد تواصل الأهل مع جامعة البعث، قيل لهم أن سبب الوفاة هو تعرض ابنتهم للصعق الكهربائي، الأمر الذي أدى إلى وفاتها، حسب قولهم.
وكان تلفزيون الخبر تواصل حينها مع مدير الهيئة العامة للطب الشرعي، الدكتور زاهر حجو، والذي أكد بدوره أن سبب الوفاة هو تعرض الطالبة للصعق الكهربائي”.
بداية الشكوك
عندما تم إرسال جثمان الشابة إلى ذويها، فوجئوا بعد وجود أي آثار لماس كهربائي على جسدها أو أطرافها كما يحصل عادة بمثل هذه الحالات، كما تساءل ذويها.
وقال والد الشابة، علي جلول، لتلفزيون الخبر” كانت أظافر ابنتي وأصابع أطرافها سليمة تماماً، ولايوجد أي أثر لخروج الكهرباء من جسدها”.
وأضاف الأب” كما يعلم الجميع، وبعد أن تأكدنا من عدة أطباء، فإن من يموت بصاعق كهربائي تنثقب أطرافه، ويحترق جسده في أي مكان توجد فيه قطع معدنية كالخاتم والسلاسل أو ماشابه”.
أول التساؤلات..شطف الغرفة من الدماء قبل وصول الشرطة!
أكد علي جلول، لتلفزيون الخبر أن” ولاء أصيبت بجرح في رأسها على شكل رقم (٧) بعد تعرضها للصعق بحسب التقرير، ما تسبب بنزفها كمية كبيرة من الدماء على أرض الغرفة”.
وتساءل والد الشابة، عما قامت به زميلات “ولاء” في الغرفة، وقال” لم تنتظر زميلتا ابنتي حتى قدوم الشرطة لفتح تحقيق وتنظيم الضبط ، بل قامتا بشطف الدماء من الغرفة على وجه السرعة، وهذا ما أثار استغرابنا مع كل التساؤلات الإضافية”.
الطابق الذي حصلت فيه الحادثة
يقول والد الشابة لتلفزيون الخبر” أخبرتنا ولاء أنها حصلت مع زميلاتها على الغرفة في الطابق التاسع، وصورت فيديو يؤكد هذا الشيء، وبحسب نتائج التقرير فإن الحادثة حصلت الطابق الثامن”.
وأضاف” يظهر في الفيديو المصور بهاتف ابنتي أنها حصلت على غرفتها في الطابق التاسع، فكيف تغير هذا التفصيل في التقرير الذي أوضح أنها توفيت في الطابق الثامن”.
وضعية الوفاة
تابع علي جلول لتلفزيون الخبر” قالت لنا زميلاتها أن وضعية ابنتي بعد وفاتها هو بقاء قسم من الجزء العلوي على السرير الخشبي ويديها تحت جسدها، والجزء السفلي على الأرض، في حين أشار التقرير إلى ماس كهربائي خرج من الحائط”.
وأضاف” حسب ما ورد في تقرير الشرطة فإن المخرج الكهربائي على ارتفاع 1.60 سم عن الأرض، وطول ابنتي لا يتجاوز 1.50 سم، وعلى هذه الحال من المفترض تعرض ابنتي للصعق في رقبتها وليس في ظهرها كما ورد في التقرير”.
الموبايل..تم العبث به
أكد والد الشابة لتلفزيون الخبر أن” ولاء اعتادت التواصل معنا عبر تطبيق “واتساب”، خصوصاً مع والدتها وأشقائها كما يعلم الجميع”.
وأضاف” فوجئنا بأن هاتفها تم العبث به ومسح كل محتوياته من ضمنها برنامج “واتس أب” وكل المعلومات الإضافية، ولم يتبق سوى رسالة نصية عادية، وهذا تساؤل آخر مضاف إلى ما سبق”.
إيصال السكن..أين اختفى؟
أردف والد الشابة لتلفزيون الخبر” بعد وفاة ولاء، طلبت من ابني الذهاب إلى مشفى الجامعة في حمص للحصول على إيصال السكن والبطاقة الجامعية الخاصة بابنتي”.
“عندما وصل وطلب الثبوتيات بدأ كل قسم بالتهرب والمماطلة، ولم يعطوه سوى الهوية والبطاقة الجامعية دون إيصال السكن، حيث راوغ كل من ساله وقال أنه موجود بمكان آخر دون أن نحصل عليه حتى الآن فهل يعقل أن يضيع إيصال السكن أو يختفي؟”
الحقيقة عند زميلات ابنتي
ويتابع علي جلول “الحقيقة كاملة عند زميلتي ابنتي بالغرفة، وهن وحدهن من يعرفن كل ما حصل، حيث لم نقتنع ابداً بتقرير الشرطة الذي تم تنظيمه في قسم الشماس”.
نطالب بإعادة فتح التحقيق
أكد علي جلول “أن تقرير الطب الشرعي لم يقنعنا كعائلة لكل الاسئلة التي لم يجاوبنا أحد عليها حتى الآن، ونعتقد بوجود شبهة وشيء مريب حول الحادثة، مع التأكيد على عدم وجود أي خلافات بين ابنتي مع أي شخص”.
وطالب علي جلول، عبر تلفزيون الخبر، كل الجهات المعنية على أعلى المستويات، “بإعادة فتح التحقيق كون التقرير الصادر لم يجب على تساؤلاتنا، وكل ما نطلبه هو تبيان الحقيقة كي ترتاح قلوبنا”.
وأشار أنه” سيتم التوجه إلى حمص وطلب إعادة النظر بالقضية بشكل قانوني ورسمي، ومحاسبة أي شخص أو جهة متورطة إن ثبت أي شيء عليه، كما سنرفع دعوى على السكن الجامعي بتهمة الإهمال، حتى يخف مصابنا بوفاة “ولاء” كي ترقد روحها بسلام
الطب الشرعي بحمص يجيب على التساؤلات
في إجابته على تساؤلات أهل الطالبة، أوضح رئيس مركز الطبابة الشرعية المكلف بتسيير الأمور، الدكتور جورج صليبي، لتلفزيون الخبر أن” ليس بالضروري وجود آثار حروق على جسد المتوفى نتيجة تعرضه لصعق كهربائي”.
وأضاف الدكتور “صليبي” من حيث المبدأ يمر التيار الكهربائي من مصدر التيار ويخرج من أقرب نقطة للأرض التي تعتبر القطب السلبي، لكن هذا لا يعني مرور الكهرباء بكل أنحاء الجسم”.
وتابع الطبيب الشرعي ” بشكل عام يجب أن يبقى آثار حرق نتيحة مرور التيار الكهربائي ومقاومة الجلد العالية له، نتيحة ارتفاع درجة الحرارة في مكان الدخول ما يتسبب الحرق، وفي حال كان الجلد مبلل تخف مقاومة الجلد فيمر التيار بسهولة دون وجود آثار”.
وأردف الدكتور “صليبي” :” كانت المتوفاة تقوم بشطف الغرفة، كما تم التأكد من مصدر الكهرباء في غرفتها، وسقوطها على جبينها ما تسبب بجرح، كما قمنا بتصوير طبقي محوري للرأس، وتأكدنا من أن الجرح الحاصل لا يسبب الوفاة على الإطلاق”.
واكمل الدكتور “صليبي” لتلفزيون الخبر” لا يوجد أي سبب للوفاة غير الصعق الكهربائي، ولا توجد أي شبهة جنائية في الحادثة، حيث تبين بالدلائل وبإفادة زميلات المتوفاة في الغرفة أن السبب هو تعرض الطالبة للصعق”.
إدارة السكن الجامعي..لم ترد
حاول تلفزيون الخبر مرارا ً التواصل مع مدير السكن الجامعي في حمص، أسامة إبراهيم، للحصول على جواب عن سؤال والد الشابة بما يتعلق بإيصال السكن وضياعه، لكننا لم نلق أي رد منه على اتصالاتنا، رغم إرسال رسالة توضح هوية المتصل.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص